أكد النائب الحميدي السبيعي أن دور الانعقاد المقبل سيشهد استجوابات لوزراء في الحكومة وتوقيعات على طرح الثقة، محذرا الوزراء بقوله: «أصلحوا خلال 3 أشهر وإذا لم تفعلوا فسنوقفكم عند حدكم». وقال السبيعي، في تصريح للصحافيين بالمجلس، أمس: كان لنا لقاء بمثل هذا التوقيت بعد دور الانعقاد الأول، وتحدثت عن القضايا المتوقع إثارتها و٥ أو ٦ استجوابات، وإن الشيوخ سوف يستجوبون وحدث هذا الأمر، والآن قبل دور الانعقاد المقبل أحب أن أذكر أنه لدينا قانون التقاعد المبكر، وأنا صوتُّ مع القانون، ولكن المادة الرابعة التي تحدثت عنها في الجلسة بأنها ليست موجودة في الاقتراح، وليست لها علاقة بالتقاعد المبكر، وتمت إضافتها أخيرا، وذكرت أن هذه المادة هي التي ستعطل القانون الخاص بالتقاعد المبكر، ولا تعطون الحكومة فرصة بإعادة القانون، ولكن مع الأسف صوت المجلس بإبقاء المادة الرابعة، وكانت لديّ الجرأة للتصويت ضدها، وكانت لديّ مبرراتي، ويجب الفصل بين القانون والمادة ٧٦ من قانون التأمينات.
وقال النائب: فيما يتعلق بالأخ وزير النفط، ذكرت أن استجوابي سيكون في شهري 12 أو 1، وخلال هذه الفترة يكون قد مر على الوزير سنة كاملة، وهي فترة كافية للإصلاح، لأن الترهل والفساد في القطاع النفطي كبير، وتجب إحالة القيادات في القطاع إلى التقاعد، ونسمع الآن أن القياديين يطلبون تمديدا 5 سنوات، لأن مصفاة فيتنام سيتم تشغيلها، وهذا لعب، والأخ نزار العدساني ومن معه هم الذين سنّوا قرار التقاعد بعد ٣٠ سنة، وكثير من الكفاءات مثل المضف والهاجري أحالوهم إلى التقاعد قبل إكمال ٣٠ سنة، وأيضا الأخت شذى الصباح، وأول شروطنا عدم التجديد للقيادات الذين انتهت مددهم، ومعالجة بقية المخالفات، وإذا كان قادرا على معالجتها قبل شهر ١٢، وإلا فسوف نستجوبه. وتابع السبيعي: بالنسبة للأخ وزير المالية، تحدثت معه عن التجاوزات في «الكويتية» وفي «كاسكو»، ووعدني بأنه سيقبل استقالة مجلس إدارة الكويتية أو يحيلهم إلى التقاعد، وكان بإمكاني أن أخرج وأهدد الوزير إذا لم يغيّر مجلس الإدارة، لأنني أعلم أنه سيقوم بذلك، وأخرج بموقف البطل، ولكن هذا ليس طبعي.
لن أسكت
وتابع: أنا التزمت مع وزير المالية بعدم إثارة الأمر خلال فترة الـ 7 أشهر الماضية، لأنني لا أبحث عن التكسب، ولكن عندما تصل الأمور إلى هذه المرحلة فلن أسكت، ودور الانعقاد المقبل دور حاسم لا يوجد فيه ضحك ولا شيء، وأنتم أخذتم فرصتكم كاملة، ومن لا يريد العمل والرد على الأسئلة واحترام النواب مصيره معروف، وإذا لم تصلحوا - أيها الوزراء - خلال ٣ اشهر، فلا تلومونا بعد ذلك، وأنا قلت للنواب: لا تعتقد أن الوزير يضحك معك أنه رفيجك، غدا إذا لم تنجح في الانتخابات، والله حتى مدير إدارة لن يرد عليكم، يجب إيقافهم عند حدهم، وأنا أتوقع أنه ستكون هناك استجوابات كثيرة، وستكون أرقام طرح الثقة كبيرة أيضا، ورأينا ذلك خلال استجوابي الشيخ محمد العبدالله والشيخ سلمان الحمود، ويا سمو رئيس مجلس الوزراء غدا (اليوم) اجتماعك مع الوزراء، ويجب عليك تنبيهم لإصلاح أمورهم. وبشأن وزير التجارة، قال: عندما ذكرت مقولة «مستجوب ابن مستجوب ابن مستجوب»، التي كانت مرادفة لمقولة «وزير ابن وزير ابن وزير»، أو «شيخ ابن شيخ ابن شيخ»، نعم أقصد فيها خالد الروضان، وهذا الأمر لا ينقص من قدره، والاستجوابان المقدمان لأبيه وجده لا ينقصان من قدريهما شيئا، ويكفي جده المرحوم عبدالله الروضان أنه ساهم في انضمام الكويت إلى الحركة الرياضية الدولية. وتابع: «الأخ خالد الروضان أيضا من ضمن الوزراء المسلط عليهم الضوء خلال الفترة المقبلة بالنسبة إليّ أنا، واتضح أنه في طريق ٣٦٠ جنوب البلاد وجود ٤ كسارات تراخيصها منتهية، ووزارة التجارة لا تقوم بدورها وتتركها تعمل، وهذا مال عام، فهل وقّعت عليهم غرامات أو أعدت الأموال الدولة؟ ولماذا لم تتابع الحالة المالية للشركات العقارية التي تقيم معارض عقارية وتسرق أموال المواطنين؟، وأيضا لديّ أسئلة دقيقة ومحرجة ماليا سوف أتقدم بها بعد العيد، بعدما تصلني المستندات. وقال السبيعي: إن جاوب عن الأسئلة واتخذ إجراءات فسيكون الأمر خيرا، ولكن إذا لم يرد على الأسئلة وحاول حماية المتجاوزين فسيكون مصيره مثل غيره على المنصة، متوقعا أنه في المرحلة المقبلة سيكون هناك تدافع نيابي بشأن الاستجوابات وإسقاط الوزراء غير المتعاونين.