اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق بمحاولة الاعتداء عليه، وحمّل مسؤوليته للمعارضة التي تحتج على توقيف أحد قادتها بتهمة التواطؤ في الحادثة.

وقال مادورو في مراسم للقيادة العليا للجيش إنه "إذا أقرت حكومة الولايات المتحدة عرضها التعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) حول صلات مع خطة الاغتيال، فسأوافق على مجيء مكتب التحقيقات الفدرالي إلى فنزويلا".

Ad

وأضاف الرئيس الاشتراكي أن فلوريدا تضم "خلايا إرهابية منسقة من قبل أوسمان ديلغادو تابوسكي، وقامت بتشغيل طائرتين مسيّرتين محملتين بالمتفجرات" خلال خطابه في عرض عسكري في 14 أغسطس. وتابع: "تم من فلوريدا تفجير الطائرة من دون طيار" (درون) أمام المنصة الرئاسية.

وسأل مادورو الذي يتهم باستمرار واشنطن بالتآمر لإسقاطه، الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان سيحمي "المجموعات الإرهابية" أم سيحاسبها قضائيا.

وصرح الرئيس الفنزويلي أيضا، الذي اتهم الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، بالوقوف وراء الاعتداء المفترض، أن كراكاس بدأت "تحركات دبلوماسية" لتقوم الولايات المتحدة وكولومبيا بتسليمها "المنفذين الماديين والفكريين" للوقائع.

وأكد أيضا أن عددا من المهاجمين المفترضين فروا إلى البيرو. وقال: "أوجه نداء الى البيرو لاعتقال هؤلاء الإرهابيين وتسليمهم (...) إلى القضاء الفنزويلي". من جهتهم، تظاهر نحو 300 معارض قي ساحة في كراكاس السبت، للمطالبة بالإفراج عن النائب المعارض خوان ريكيسيسنز (29 عاما)، الذي أوقف الثلاثاء الماضي بتهمة دعم الاعتداء على مادورو.

وكشف مادورو عن تسجيل مصور ثان، يؤكد فيه ريسكيسينز من سجنه أنه كان على اتصال مع رايدر الكسندر روسو الذي تولى قيادة التدريب على الاعتداء. لكنه قال إنه لا يعرفه شخصيا.

وتقول المعارضة إن ريكيسينز تعرض للتهديد، وتم إعطاؤه مخدرات قبل أن يدلي بشهادته.