فاز ليفربول على ضيفه وستهام يونايتد 4-صفر امس في المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، في مباراة شهدت تسجيل الهداف المصري محمد صلاح أول أهدافه في الموسم الجديد، وثنائية لزميله السنغالي ساديو ماني، في حين بدأ مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه على أفضل وجه، تغلّب 2 - صفر على مضيفه أرسنال في قمة مباريات المرحلة.

وافتتح صلاح التسجيل للنادي الأحمر في الدقيقة 19، ليواصل شهيته التهديفية منذ الموسم الماضي الذي أنهاه في صدارة ترتيب الهدافين مع 32 هدفا. ووسع مانيه الفارق بهدفين (45+2 و53)، قبل أن يختتم دانيال ستاريدج العرض الهجومي القوي لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب، بهدف رابع في الدقيقة 88، بعد ثوان من دخوله بديلا لصلاح.

Ad

وأشرك كلوب أليسون وكيتا كأساسيين، بينما بقي شاكيري وفابينيو على مقاعد الاحتياط. كما دفع بثلاثي الهجوم المعتاد، أي صلاح وسانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو، الذين أفادوا من تمريرات متقنة من لاعبي خط الوسط كيتا وجيمس ميلنر وترنت ألكسندر-أرنولد.

في المقابل، تميز وستهام الذي يخوض الدوري هذا الموسم بقيادة مدربه الجديد التشيلي مانويل بيليغريني، باستماتته في الدفاع، مما أنقذ مرمى الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي من أهداف إضافية.

وكشف ليفربول سريعا عن نواياه في المباراة التي أقيمت على ملعبه "أنفيلد"، وصنع أول فرص المباراة في الدقيقة السابعة بتمريرة خطرة من صلاح الى فيرمينو داخل منطقة الجزاء، قطعها الدفاع قبل أن يؤمنها فابيانسكي.

وأثمر ضغط ليفربول هدفا إثر هجمة قادها كيتا، ومرر الكرة على الجهة اليسرى الى أندرو روبرتسون الذي حولها عرضية الى داخل المنطقة، عكسها صلاح المتقدم من الخلف، بقدمه اليمنى الى داخل الشباك (19).

وكاد النمسوي ماركو أرناوتوفيش يدرك التعادل عندما استغل اندفاع لاعبي ليفربول وانفرد في الجهة اليسرى وسدد، بيد ان المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الوحيد الموجود في المنطقة تدخل وأخرج الكرة الى ركنية (27).

وأتيحت لصلاح فرصة لتعزيز النتيجة (37) عندما حول تمريرة من فيرمينو قوية باتجاه المرمى، لكن فابيانسكي كان لها بالمرصاد. الا أن الحارس لم يتمكن من التصدي لمحاولة ماني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما سجل السنغالي الهدف الثاني لفريقه إثر تمريرة من الجهة اليمنى لميلنر.

وفي الشوط الثاني، سجل الدولي السنغالي هدفه الثاني بعد كرة من فيرمينو وصلت إليه وهو في وضع تسلل، إلا أنه أفاد من كون الكرة قد آلت إليه بعدما اصطدمت بقدم أحد مدافعي وستهام، فتابعها بقوة في الشباك (53).

وبات مانيه ثالث لاعب يسجل ثنائية في المرحلة الأولى، بعد الأرجنتيني روبرتو بيريرا لاعب واتفورد في مرمى ضيفه برايتون (2-صفر) والبرازيلي ريتشارليسون دي أندرادي لإيفرتون في مرمى مضيفه ولفرهامبتون (2-2).

وفي الدقيقة 68، ترك فيرمينو مكانه لقائد الفريق جوردان هندرسون، وحل شاكيري بدلا من مانيه في الدقيقة 80، وتبعهما صلاح الذي ترك مكانه لستوريدج الذي احتاج لنحو 25 ثانية فقط لتسجيل الهدف الرابع من اللمسة الأولى، في أعقاب ركلة ركنية لليفربول وصلت إليه إثر خطأ دفاعي مزدوج.

السيتي يهز أرسنال

وفي المباراة الثانية حصل السيتي، الساعي إلى الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، على أول ثلاث نقاط له في المسابقة، في حين ظل رصيد أرسنال، الذي يحلم باستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2004، بلا نقاط.

وكان سيتي الطرف الأفضل على مدار شوطي المباراة، وكان بإمكان لاعبيه إضافة عدد وافر من الأهداف، لولا تألق التشيكي بيتر تشيك، حارس مرمى أرسنال، الذي تصدى ببراعة لأكثر من فرصة محققة للضيوف.

في المقابل، ظهر أرسنال بشكل باهت للغاية، وبدا لاعبوه في حالة استسلام تام للهزيمة، في الظهور الرسمي الأول للمدرب الإسباني أوناي إيمري، الذي تولى تدريب الفريق خلفا للفرنسي المخضرم أرسين فينغر، ليصيب جماهيره التي احتشدت بملعب (الإمارات) بالإحباط، مما دفعها إلى مغادرة الملعب قبل نهاية المباراة.

وافتتح رحيم ستيرلينغ التسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة 14، فيما تكفل زميله البرتغالي بيرناردو سيلفا بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 64.