ينتظر أن تسلك الاتصالات مسارها المتوقع في الأيام المقبلة، مع استعداد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري لتوسيع مروحة اتصالاته مطلع الأسبوع، وستشمل في هذه المرحلة قيادات حزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وتيار "المردة"، وربما توسعت رقعة المشاورات الى بعض الشخصيات السياسية والحزبية التي تشارك بشكل من الأشكال في المعالجات الجارية.

الى ذلك، تساءل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداساً في الديمان أمس: "لماذا الأمور متعثّرة في العالم، وبنوع خاص عندنا في لبنان؟ أليس لأن المسؤولين، بدلا من أن يسمعوا كلام الله، يسمعون بالأحرى كلمة أهوائهم ومصالحهم وحساباتهم، وربما كلمة الخارج، من دون أي اعتبار أو اهتمام بالخير العام وبالشعب وبمصالح الدولة؟".

Ad

وأضاف: "ما هو المبرر لتعثّر تأليف الحكومة سوى المصالح الشخصية والفئوية وسجالات توزيع الحقائب على حساب الصالح العام؟ في حين هم يهملون الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم، من دون أي مسعى لوضع خطة إنقاذية؟ ويتعامون عن العجز العام المتزايد، وقد قفز من 2.3 مليار دولار في سنة 2011 إلى أكثر من 6 مليارات في السنة الحالية 2018؟ ومع هذا، مازالت مصاريف الدولة على تزايد، وما زال النمو الضريبي مخيبا".

في المقابل، اعتبر أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم أن "التحرك الذي يقوم به حزب القوات اللبنانية هدفه وقف المناورات التي حصلت من قبل وزير الخارجية جبران باسيل لحشر القوات واللعب على الطروحات السابقة"، معتبرا أنه "كان هناك ضرورة لإعادة التواصل مع كل القوى السياسية لتوضيح موقف القوات لجهة طبيعة وعدد الحقائب التي من المفترض أن تنالها".

وفي سياق منفصل، قال الحريري إنه "يجري التداول على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، بمعلومات غير صحيحة عن حجب المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج الى بيت الله الحرام التي تقدمت بها وتيار المستقبل". وأكد الحريري، في بيان أمس، أن "كل ما يشاع ويتم تداوله عار عن الصحة، وأن المملكة تكرمت بتخصيص 3 آلاف تأشيرة لمكتب الرئيس الحريري، مضافة الى ألفي تأشيرة مجاملة جرى الإعلان عنها من السفارة".