في موازاة تداعيات الأزمة التي تعصف بالليرة التركية، وصل صهر الرئيس رجب طيب إردوغان وزير المالية برات آلبيراق إلى الكويت، أمس؛ لمناقشة سبل مساعدة الاقتصاد التركي، وإيقاف نزف العملة، من خلال حزمة إجراءات اقتصادية تتضمن استثمارات كويتية في بلاده.وبينما تأتي زيارة الوزير آلبيراق عقب اتصالٍ أجراه الرئيس التركي مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مساء أمس الأول، توقعت مصادر متابعة، أن تشمل الزيارة دولاً خليجية أخرى، وخصوصاً أن أنقرة تسعى إلى الاستفادة، ما أمكن، من الاستثمارات الخليجية فيها، لتحفيز تلك الدول على المساعدة في كبح أزمتها الاقتصادية.
وفي كلمته، أمس، لأعضاء حزبه بمدينة ترابزون على البحر الأسود، وصف إردوغان تدهور العملة بـ«مؤامرة سياسية» ضد بلاده، مجدداً التأكيد أنه سيبحث عن أسواق جديدة، وحلفاء جدد.ووسط الخلاف المتزايد مع واشنطن، اعتبر إردوغان أن «هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات، من المالية وصولاً إلى السياسية»، مؤكداً أن بلاده «تواجه مؤامرة، وبإذن الله سنتغلب عليها».وأضاف: «لا يمكننا إلا أن نقول وداعاً لأي شخص يضحي بشراكته الاستراتيجية، وتحالف امتد على مدى نصف قرن مع بلد يبلغ عدد سكانه 81 مليوناً من أجل علاقات مع جماعات إرهابية».وتابع مخاطباً الأميركيين: «هل تجرؤون على التضحية بتركيا التي سكانها 81 مليوناً من أجل قس يرتبط بجماعات إرهابية؟»، مضيفاً: «سنعطي جوابنا من خلال التحول إلى أسواق جديدة، وشراكات وتحالفات جديدة ضد مَن شن حرباً تجارية على العالم كله، وشمل بها بلدنا».
أخبار الأولى
أنقرة تطلب استثمارات كويتية دعماً لاقتصادها
13-08-2018