جورج خباز في مهرجانات بعلبك الدولية يسخر من الواقع
إليسا مختتمةً «أعياد بيروت»: أجمل حفلاتي
سرق كل من جورج خباز وإليسا الأضواء في لبنان في الأيام الأخيرة، الأول من خلال مسرحيته الاستعراضية «إلا إذا» ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، والثانية من خلال اختتامها مهرجان «أعياد بيروت» في أول إطلالة لها على الجمهور بعد إعلانها شفاءها من سرطان الثدي.
استضافت «مهرجانات بعلبك الدولية» المسرحية الكوميدية الاستعراضية «إلا إذا» للفنان جورج خباز، بحضور نحو أربعة آلاف شخص غصَّت بهم مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية. كتب مسرحية «إلا إذا» الفنان جورج خباز بأسلوبه الساخر والمحبب، وأخرجها وأدى دور البطولة فيها، بمشاركة نخبة من الممثلين: سينتيا كرم، وجوزف آصاف، وغسان عطية، ولينا فرح، ومي سحاب، وجوزيف ساسين، ووسيم التوم، ولينا فرح، وجوزف سلامة، وعمر ميقاتي، وكريستال فغالي، وبطرس فرح، وأسبيد ختشادوريان.تولّى توزيع موسيقى الأغاني لوقا صقر، في حين قاد الأوركسترا، التي اعتلى موسيقيوها المسرح وواكبوا العمل عزفاً، المايسترو لبنان بعلبكي.
دارت توليفة العمل المسرحي الموسيقي الغنائي الساخر حول مساوئ التعصب الطائفي في لبنان الذي يمنع تغليب المصلحة الوطنية الجامعة لإنقاذ البلد، بقالب هزلي تدور أحداثه في مبنى من مخلفات الانتداب الفرنسي إبان حكم الجنرال غورو، على خطوط التماس، آيل إلى الانهيار ومهدد بالتداعي، تقطنه عائلات من مختلف الطوائف التي تشكل النسيج اللبناني، من الموارنة والشيعة والروم الأورثوذكس والسنة والكاثوليك والأرمن، وبينهم العلماني الذي يرفضه الجميع، واللاجئ الذي هجر من بلد إلى بلد واستقر في لبنان، الحالم بالعودة إلى وطنه، والمشارك في محطات من الأحداث اللبنانية.وهذا التنوع الطائفي الذي من المفترض أن يكون نعمة ومصدر غنى، تحوّل إلى نقمة حالت دون تشكيل لجنة لإنقاذ المبني المتصدع، الذي إن سقط سيودي بالجميع إلى الهلاك.والفكرة الجديدة كانت باهتمام وسائل الإعلام بالقضية، ومبادرة إعلامية إلى الإضاءة على مكامن الخلل، إلى أن كانت مسألة فحص الدم ليتبين أن المتنازعين تعود أصولهم إلى مشارب دينية ومذهبية أخرى مخالفة لواقعهم الحالي، ولكن للأسف يعود اللبناني ليدافع عن أصوله الطائفية من جديد. إنها دعوة إلى تبيان أهمية الحوار والقبول بالآخر ورفض الانقسام والسعي إلى وحدة الصف لأن فيها الخلاص والأمن والأمان. بجدارة أضاء خباز على محطات من تاريخ لبنان ونضال اللبنانيين، منذ العهد الفينيقي، إلى الاحتلال التركي العثماني أربعة قرون ونيف، مروراً بعهد الإمارة، وصولاً إلى الانتداب الفرنسي، ثم مرحلة الاستقلال، والحرب التي دمرت الحجر والبشر، وقسمت بيروت إلى شرقية وغربية، ومقاومة ودحر الاحتلال الاسرائيلي، وصولاً إلى واقعنا الراهن، وما يشوبه من انقسامات سياسية.أما المشهدية البعلبكية في العمل فتجلَّت بالإضافة إلى سحر وعظمة المكان، بمسألتين: الأولى لوحات من الدبكة التراثية، قدمتها فرقة المجد للفولكلور من تصميم الفنان خالد النابوش، وأغنية «يا بعلبك يا راية العز» التي كانت مسك الختام تكريماً للمدينة التي تحتضن المهرجان.
«يللا تعالوا نعيش»
«الحياة تحلو بوجودكم، وأنا أشعر كأن هذه الحفلة هي أول حفلة أحييها. لم أحضِّر كلمة للمناسبة ولا أعرف ماذا أقول. ولكني متأكدة من أنني أحبكم جداً وأشكركم على محبتكم الكبيرة لي. وإلى كل من لا يحبونني أقول: شكراً». بهذه الكلمات بدأت الفنانة إليسا حفلتها الغنائية يوم الجمعة الفائت، التي اختتمت فيها مهرجانات «أعياد بيروت»، بحضور محبيها وفريق عملها، ومخرجة الكليب الجديد «إلى كل اللي بيحبوني» أنجي جمال، وجمهور من الأعمار كافة والجنسيات المختلفة، ومن مختلف المناطق اللبنانية والدول العربية.إليسا كانت الحدث الفني الأبرز في وسط بيروت، وتواصلت مع جمهورها مبتسمةً. لم تهدأ على المسرح لمدة ساعتين متتاليتين... غنَّت ورقصت وتمايلت على أنغام الموسيقى، وتألقت بإطلالتين: فستان ذهبي، وفستان أحمر.قدّمت إليسا جديدها من الأغاني، كذلك قديمها الذي يحفظه الجمهور ولم يمله. ولم تكتمل الحفلة من دون التحية للفنانة الجزائرية الراحلة وردة، إذ غنّت لها النجمة اللبنانية بإحساس لافت فتفاعل معها الحضور بشكل غير مسبوق. واختتمت «ملكة الإحساس» الحفلة بأغنية الافتتاح وهي: «إلى كل اللي بيحبوني»، وغصّ المسرح بأصدقاء إليسا المقربين مثل بسام فتوح، وطوني سمعان، وأنجي جمال، ولبلبة، وفارس كرم وبالمعجبين فراحوا يرقصون ويرددون معها: «يللا يللا تعالوا نعيش»، وهي كلمات الفيديو كليب الذي غنت فيه قصة مرضها.وتوجهت الفنانة إلى جمهورها في النهاية بقولها: «هذه إحدى أجمل الحفلات التي قدمتها في حياتي».