«الوطني – مصر» و«مدينة زويل» يوقعان بروتوكول تعاون

● صدقي: شراكة مهمة تلقي الضوء على أهمية تضافر الجهود بين القطاعين الخاص والعام
● حسن: التعاون يأتي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للبنك وحرصاً منه على الاضطلاع بدوره لخدمة المجتمع

نشر في 14-08-2018
آخر تحديث 14-08-2018 | 00:02
شريف صدقي وياسر حسن خلال توقيع بروتوكول التعاون
شريف صدقي وياسر حسن خلال توقيع بروتوكول التعاون
أكد د. حسن أن جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل العلمية بما تقدمه من منح دراسية مجانية للطلبة هي نموذج واضح لتلك الجهات الجديرة بثقة البنك،
وقعت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وبنك الكويت الوطني - مصر بروتوكول تعاون مدته خمس سنوات بقيمة 1.250 مليون جنيه مصري سنوياً، لتمويل 10 منح دراسية لطلبة المدينة المتقدمين لعام 2018.

ويأتي البروتوكول في إطار توافق استراتيجية الطرفين التي تهدف إلى دعم وتنمية البحث العلمي، والعمل على تمكين المبدعين بكل المقومات لتنمية المجتمع المصري، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، إذ تعد أحد الأهداف الرئيسية لمدينة زويل في العمل على مواكبة كل جديد على صعيد العلم الحديث وتطوير مجال البحث العلمي من أجل وضع مصر في مكانة لائقة بين قائمة الدول المتقدمة علمياً وبحثياً.

ويؤمن البنك بأن التعليم المتطور هو السبيل الأول للنهوض بالدولة والانطلاق بها نحو مستقبل أفضل، وأنه أحد أهم وسائل التقدم والارتقاء داخل المجتمع المصري.

ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا د. شريف صدقي والعضو المنتدب لبنك الكويت الوطني- مصر د. ياسر حسن. وشهد فعاليات التوقيع لفيف من أعضاء هيئة تدريس وإدارة مدينة زويل، إضافة إلى ممثلين إدارة بنك الكويت الوطني.

وتضمن البروتوكول اختيار عدد من الطلبة ممن تنطبق عليهم الشروط للاستفادة من هذه المنح وفقاً لمعايير محددة، ويأتي على رأسها تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة المستحقين لتلك المنح، وذلك لضمان استمرارية استفادة الطالب بالمنحة الدراسية. فضلاً عن ضرورة المحافظة على التفوق الدراسي والأداء الأكاديمي المميز طوال مدة الدراسة بالجامعة.

من جانبه قال د. صدقي، إن الأبحاث أثبتت أنه ليس هناك من عائد استثماري أعلى من الاستثمار في العلم والنهضة العلمية، «لكن علينا الاعتراف أنه مهما وصلت الميزانيات فلن تستطيع مدينة زويل وحدها إنجاز هذه المهمة الشاقة والغوص في بحور البحوث العلمية وحدها. ومن هنا تأتي أهمية التعاون الوثيق بين القطاع الخاص المتمثل اليوم في بنك الكويت الوطني، ومنظمات المجتمع المدني المتمثل في المدينة كمؤسسة علمية بحثية تعمل على تشجيع البحث العلمي والابتكار بما يتفق مع أهداف منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بهدف تحقيق تنمية مستدامة في المجتمع».

وأعرب د. صدقي عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكداً أن مثل هذه البروتوكولات سوف تساهم في استكمال المشروع الذي طالما حلم به الدكتور الراحل أحمد زويل وهو أن تكون المدينة منارة بحثية في الشرق الأوسط، وأن تخرج كوادر مثقفة وواعية للعلم والتكنولوجيا تستطيع أن تساهم في تنمية الاقتصاد المصري والعمل على التحديات التي تواجهه، فضلاً عن وضع مصر في مكانة لائقة بين قائمة الدول المتقدمة علمياً وبحثياً.

وأكد أن هذه الشراكة جاءت استكمالاً للجهود التي تقوم بها المدينة في التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني. أملاً في استمرار تدفق الدعم لاستكمال مراحل المدينة وتحقيق طفرة في مجال البحث العلمي مصر والشرق الأوسط.

خدمة المجتمع

وبهذه المناسبة، قال د. حسن، «إن إبرام البنك هذه الاتفاقية يأتي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للبنك، وحرصاً منه على الاضطلاع بدوره الدائم لخدمة المجتمع بتوجيه دعمه ومساهماته لمصلحة العديد من الجهات التي لا تهدف إلى الربح، بل تهدف إلى العمل على تنمية المجتمع وأبنائه بشتى الطرق والوسائل».

وأوضح د. حسن أن جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بما تقدمه من منح دراسية مجانية للطلبة هي نموذج واضح لتلك الجهات الجديرة بثقة البنك، والتي تحسن استغلال وتوجيه الدعم والمساعدات التي تقدم إليها.

وذكر أن هذه المبادرة تعد جزءاً من الدور الاجتماعي للبنك، الذي

لا يتوانى في دعم مثل هذه الأنشطة التنموية البناءة التي تحقق الغرض منها بالنهوض ببعض أبناء الوطن النابغين من غير القادرين على تكاليف الدراسة بالجامعة لتمكينهم من الدراسة بها وإتاحة الفرصة لهم لإظهار مواهبهم العلمية وثقلها بالدراسة الأكاديمية في واحدة من أهم قلاع البحث العلمي بالدولة.

وأكد أنه على كل مؤسسات المجتمع المدني في مصر الوقوف جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة ومؤازرتها في دعم أبناء الوطن من الفئات الأولى بالرعاية للنهوض بهم والعمل على تنميتهم وخصوصاً في هذا الوقت الفاصل من تاريخ الدولة، التي تسعى فيه إلى الانطلاق نحو مستقبل أفضل لأبنائها.

وأضاف حسن، أن السياسة العامة لمجموعة بنك الكويت الوطني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي تولي أكثر اهتمامها في مجال المسؤولية الاجتماعية بالتعليم والصحة إيماناً منها بما لهذين المجالين من أهمية خاصة في بناء المجتمعات والنهوض بالأمم وازدهارها في شتى المجالات الحياتية.

يذكر أن مدينة زويل هي مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح، تقوم استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة والعلماء قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، وتقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة.

وتتكون المدينة من خمسة هياكل أساسية مترابطة هم الجامعة، والمعاهد البحثية المتميزة، وهرم التكنولوجيا، والأكاديمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية، واستطاعت أن تسجل حتى الأن نحو 380 بحثاً علمياً في مجلات بحثية بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة وهي ليست أرقاماً قليلة مقارنة بأي جامعة.

تضمن البروتوكول اختيار عدد من الطلبة ممن تنطبق عليهم الشروط للاستفادة من المنح وفقاً لمعايير محددة.
back to top