إسرائيل تتدرّب على مواجهة «حزب الله» وتلوّح بجولة قتال جديدة في غزة

نشر في 14-08-2018
آخر تحديث 14-08-2018 | 00:02
ليبرمان في قاعدة قيادة منطقة غزة أمس (اي بي آي)
ليبرمان في قاعدة قيادة منطقة غزة أمس (اي بي آي)
في حين أنهى الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية موسعة في هضبة الجولان تحاكي حرباً مع «حزب الله» اللبناني، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أمس، أنه لا مفر من جولة أخرى من القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك رغم المساعي الجارية للتوصل الى هدنة طويلة الأجل في القطاع.

وقال ليبرمان في شريط فيديو وزعه مكتبه أثناء تفقده قاعدة القيادة العسكرية لمنطقة غزة، إن "السؤال ليس اذا كانت هناك جولة قتال قادمة، "بل السؤال هو متى؟".

واعتبر ليبرمان في تصريحه كل الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة منذ بداية "مسيرات العودة" في نهاية مارس خلال الاحتجاجات الحدودية أنهم "على صلة بحماس" التي تسيطر على القطاع المحاصر.

وقال ليبرمان: "تكبدت حماس 168 قتيلاً و4358 جريحاً وتدمير عشرات البنى التحتية للإرهاب".

وتوفي أمس، فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها قبل ثلاثة أشهر برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركته في احتجاجات "مسيرات العودة" في جنوب غزة، ليرتفع إلى 169 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات الحدودية.

في المقابل، توعدت "كتائب عز الدين القسام" التابعة لـ"حماس"، إسرائيل بـ"دمار وألم لا تطيقه".

وكتبت "القسام" في منشور على موقعها الرسمي: "يستحسن للعدو ألا ينجرف في إيهام نفسه، فإن أي عمل غبي يصدر عنه سيكلفه دمارا وألما لا يطيقه، سيكون شيئا لم يعرفه من قبل، سواء في ماهيته أو في كميته".

في غضون ذلك، أنهى الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية موسعة استمرت أسبوعين في هضبة الجولان.

وشارك في التمرين اللواء السابع المدرع واللواء "جولاني" وفيلق العتاد والتسليح وغيرها من وحدات الجيش.

وتركزت المناورة على دور وسائل الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة الصغيرة والبطاريات المتحركة لمنظومة "القبة الحديدية".

وقال رئيس أركان الجيش غادي أيزنكوت أمس، أثناء تفقده جاهزية الوحدات التي شاركت في التدريبات إنه "يجب على الجنود والقيادة العسكرية أن يكونوا قادرين على محاربة العدو على أربع جبهات: على الأرض، وتحت الأرض، وفي الجو، وعبر الإنترنت على طول الجبهة الشمالية".

وأكد أيزنكوت تحسن قدرات الجيش السيبرانية سواء على جمع المعلومات الاستخباراتية أو شن الهجمات، لكنه أشار أيضا إلى تنامي قدرات "حزب الله" بصورة ملحوظة في هذا المجال.

وأضاف أن على الجيش مراعاة أن "حزب الله اكتسب خبرة قتالية لا تقدر في سورية وتلقى أسلحة مطورة من إيران" منذ آخر حرب بين إسرائيل والحزب كانت عام 2006.

وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أنها أرسلت أدوية مرضى السرطان الى مستودعاتها في غزة تكفي ثلاثة أشهر لسد النقص في هذا النوع من الأدوية.

وأضافت الوزارة في بيان، أنها تلقت امس الأول، فقط مراسلة من مستودعاتها في قطاع غزة تفيد بوجود نقص بأدوية السرطان، موضحة أنها لم تكن على علم بنقص هذه الادوية لعدم سيطرتها الكاملة على الوزارة في القطاع.

وأكدت انه فور تلقيها الخبر بوجود نقص في صنف هذا الدواء عملت على توفيره بشكل مباشر، بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله.

back to top