الجيش اليمني يصل إلى مران والحوثي يتخندق في الصليف

غداة تمكنها من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة الملاحيظ، وصلت طلائع قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف بقيادة السعودية إلى أولى مناطق منطقة مران معقل جماعة الحوثي في صعدة.

ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الجيش تقدمت في عقبة مران بصعدة، مشيرة إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة.

وبينما اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه نجران جنوب المملكة ودمرته، يخوض الجيش اليمني، بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة الرياض، معارك عنيفة في مديرية حيران بمحافظة حجة شمال اليمن.

وأفاد مصدر عسكري بأن قوات الجيش سيطرت على منطقتي الحراملة وبني فاضل في حجة المتاخمة للحدود السعودية بغطاء جوي وتمهيد مدفعي من التحالف.

وإثر المعارك، قُتل عشرات الحوثيين وتم أسر آخرين في عملية عسكرية نفذها الجيش. وذكر المصدر أن المليشيات بدأت بحفر خنادق عسكرية لتطويق ميناء الصليف شمالي غرب الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

في سياق آخر، انفجرت مجددا اشتباكات في مدينة تعز، بين فصائل عسكرية محسوبة على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا، الأمر الذي يساهم في توسيع أزمات المدينة الأكثر تأثرا بالحرب في اليمن، منذ سنوات. وأكدت مصادر محلية متعددة في تعز، مساء أمس الأول، أن الاشتباكات دارت بأسلحة مختلفة بين قوات من "اللواء 22 مشاة ميكا"، وأخرى تابعة إلى كتائب القيادي السلفي، عادل فارع، والمعروفة بـ "كتائب أبي العباس"، والتي تنضوي في إطار "اللواء 35 مدرع".

وكانت "أبي العباس" اتهمت "اللواء 22" بمهاجمة مواقعها في منطقتي الجحملية والمجلية جنوب المدينة، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى خلال المواجهات التي تسببت في حالة من الرعب بين السكان.

وجاء التصعيد الأخير رغم جهود كبيرة، بُذلت على أرفع المستويات لاحتواء التوتر، وتضمنت اجتماع هادي مع محافظ تعز، أمين محمود، السبت الماضي حيث أطلق رئيس الجمهورية دعوة إلى "توحيد الجهود وتجاوز التباينات، التي تؤخر الحسم العسكري" ضد الحوثيين في المدينة.