لقاء عون - الحريري نقطة تحول لتشكيل حكومة لبنان
● الطبش: الإيجابيات بدأت بالظهور ● عز الدين: الأزمات تتفاقم مع غياب السلطة التنفيذية
لاتزال الآمال بولادة الحكومة اللبنانية مقبولة مع كثرة الحركة والشريط الطويل من اللقاءات والمشاورات الموزّعة على اكثر من جهة معنية. وقالت مصادر متابعة إن «القوى كافة عادت الى الخطاب العقلاني، كما نُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الثلث المعطّل اصبح خلفنا، وأن الرئيس المكلّف سعد الحريري ليس وحده من لا يحتمل الثلث المعطّل، بل نحن ايضاً لا نحتمل ذلك».وفي انتظار اللقاء المُرتقب خلال ساعات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري الذي من المتوقّع ان يُشكّل نقطة تحوّل في مسار التشكيل بعد اكثر من شهرين من المراوحة وشد الحبال، لجهة عرض صيغة حكومية جديدة، لم تستبعد مصادر «تيار المستقبل» «أن يكون اللقاء حاسماً فيخرج الدخان الابيض قبل عيد الاضحى، أما إذا استجد اي طارئ لجهة بروز عُقد جديدة، فإن الحكومة للاسف ستُصبح بعيدة جداً»، مشيرةً الى «ان «القوات لاتزال على موقفها لجهة التمسّك بالحصول على 4 حقائب منها وزارة سيادية، كما ان الاشتراكي يُصرّ على ان الوزراء الثلاثة لن يكونوا إلا جنبلاطيين صرفا».
في السياق، اشارت عضو كتلة «المستقبل» النائبة رولا الطبش الى انه «لا يمكن تحديد موعد معين لولادة الحكومة»، موضحةً ان «المشاورات مازالت قائمة والرئيس المكلف سعد الحريري يعمل في يوميا للوصول الى النتيجة المرجوة». وأكدت ان «الإيجابيات بدأت بالظهور من خلال الاجتماعات التي عقدها الرئيس الحريري في الفترة الأخيرة». وأعلنت الطبش أن «رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط مصر على موقفه، وليس لديه نيّة بالتنازل عن المقاعد الوزارية الثلاثة التي يعتبرها من حصته في الحكومة». واعتبرت ان «بعض التصورات والاسماء من الممكن ان تكون قد وزّعت بين الكتل إلا إننا لانزال في مرحلة تحديد الاحجام». ولفتت الى ان «زيارة الرئيس الحريري الى بعبدا واردة في اي لحظة في حال حصول أي جديد». ودعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، الى «الاسراع في تأليف الحكومة والى عدم هدر فرصة الانقاذ بالعقلية الفئوية»، مشددة على ضرورة «ألا يتجاوز المسؤولون وجع الناس وقلقهم تحت ستار المكاسب الضيقة». واعتبرت ان «عددا من الاشكاليات والازمات التي تطفو على السطح تتفاقم مع غياب السلطة التنفيذية في البلاد».