بريطاني من أصل سوداني نفذ «اعتداء البرلمان» في لندن
ذكرت تقارير إعلامية الأربعاء أن المشتبه به الذي صدمت سيارة كان يقودها الحواجز الأمنية أمام البرلمان البريطاني في اعتداء يرجح أن يكون إرهابياً هو بريطاني من أصل سوداني يقيم في برمنغهام.وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما دهست سيارة فضية من نوع «فورد فييستا» أشخاصاً على دراجات هوائية قبل الاصطدام بالحواجز خارج مجلس اللوردات في وقت مبكر الثلاثاء.واعتقل سائق السيارة في المكان وهو بريطاني يبلغ من العمر 29 عاماً ذكرت الصحف أنه يدعى صالح خاطر من مدينة برمنغهام (وسط).
وبينما أكد قائد شرطة مكافحة الإرهاب نيل باسو إن المشتبه به غير معروف لدى أجهزة الاستخبارات، أشارت صحيفة «ذي تايمز» إلى أنه معروف لدى الشرطة.وذكرت الصحيفة أن خاطر يدير متجراً في برمنغهام وقد تلقى تعليمه في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، نقلاً عن صفحته في موقع «فيسبوك».ونقلت عن صديقه منذ الطفولة أبوبكر إبراهيم قوله إن خاطر «ليس إرهابياً، عرفته منذ الطفولة، إنه رجل جيد».وذكر أن خاطر من عائلة تزرع الذرة البيضاء في السودان وانتقل إلى بريطانيا قبل خمس سنوات لكسب المال من أجل مساعدة عائلته.وأفاد عضو البرلمان عن منطقة «هول غرين» في برمنغهام رودجر غودسيف عبر موقع «تيوتر» إنه يُعتقد أن المشتبه به من سكان المنطقة.وأكدت الشرطة الثلاثاء أنها تجري عمليات تفتيش في عنوانين في المدينة إضافة إلى عنوان في نوتنغهام القريبة. وتعتقد الشرطة أن سيارة «فورد فييستا» المعنية وصلت لندن بعد منتصف ليل الاثنين بقليل.وسارت لاحقاً في محيط منطقة «توتنهام كورت رود» قرب شارع «أوكسفورد» قبل أن تتوجه إلى المنطقة المحيطة بالبرلمان قرابة الساعة06,00 (05,00 ت غ)، ووقع الهجوم حوالي الساعة 07,30.وارتطمت السيارة بحاجز أمني هو بين عدة حواجز أقيمت حول مواقع بريطانية رئيسية غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي وقعت في الولايات المتحدة قبل أن يتم تعزيزها بشكل إضافي خلال السنوات الأخيرة.وتم العام الماضي وضع حواجز على جسور لندن بعدما دهس رجل المارة على جسر وستمنستر قبل أن يصدم سيارته بالحواجز خارج البرلمان ويطعن شرطياً حتى الموت.وقتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من 50 بجروح، وانتهى الاعتداء بمقتل منفذه خالد مسعود، الذي كان أيضاً يسكن في برمنغهام، بأيدي الشرطة.وأعلن رئيس بلدية لندن صادق خان الأربعاء أنه يدعم فكرة منع المركبات من الاقتراب من أجزاء من منطقة وقوع الهجوم.وقال لإذاعة «بي بي سي»، «أدافع منذ مدة عن تحول جزء من ساحة البرلمان إلى مكان للمشاة فقط».لكنه حذر من أن أي تغييرات يجب ألا تؤدي إلى خسارة «الأمر الرائع في ديموقراطيتنا والمتمثل بتمكين الناس من الوصول إلى أعضاء البرلمان والضغط على البرلمان وقدرة الناس على زيارته».وشهدت بريطانيا فترة مضطربة في أعقاب اعتداء جسر وستمنستر الذي وقع في 22 مارس 2017.وقتل 22 شخصاً بينهم أطفال، عندما قام الانتحاري سلمان عبيدي بتفجير نفسه خارج قاعة «مانشستر أرينا» خلال حفل للمغنية الأميركية اريانا غراندي في 22 مايو 2017.وخلال العام ذاته، قتل ثمانية أشخاص في 3 يونيو عندما صدمت شاحنة صغيرة عدداً من الأشخاص على جسر لندن ونفذ بعدها ثلاثة مهاجمين عمليات طعن استهدفت المارة.