أطلقت شركة الخطوط الجوية الكويتية أولى رحلاتها التجارية رقم ku677، المتجهة الى مدينة دبي في دولة الإمارات، وذلك عند الساعة الثانية من صباح أمس من مبنى الركاب الجديد "T4".وكان في استقبال المسافرين وتوديعهم كل من رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية، يوسف الجاسم، والرئيس التنفيذي المهندس عبدالله الشرهان، والإدارة التنفيذية في الطيران المدني و"الكويتية"، وعدد من الإعلاميين والحضور.
وفي هذا الإطار، أشاد الحمود بإطلاق مبنى الركاب الجديد "T4" أولى الرحلات التجارية للخطوط الكويتية، معرباً عن أمله بأن يكون افتتاح التشغيل من المبني نقلة نوعية للطيران المدني الكويتي وللمسافرين والضيوف القادمين والخدمات المقدمة لهم.وتوقع الحمود استكمال جميع خدمات المبنى الجديد خلال الأشهر المقبلة، خاصة السوق الحرة والأسواق والمطاعم، وغيرها من الخدمات التي يوفرها المبنى للركاب.وتقدم الحمود بالشكر لجميع من ساهم في إكمال هذا العمل، وساعد في إطلاق التشغيل الآمن والناجح للمبنى الجديد، وقال: "نبارك للكويت وقيادتنا ممثلة بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والحكومة الرشيدة على دعمهم لإنجاز وبناء هذا المشروع المهم وتشغيله في وقت قياسي".
تجربة جديدة
وذكر أن تشغيل المبنى الجديد من قبل مشغل أجنبي يعد تجربة جديدة نتمنى نجاحها في الكويت، مشيرا الى أن الهدف منها زيادة مستوى الأداء والخدمة المقدمة للمسافرين، ونقل التكنولوجيا للشباب، وتحقيق إيرادات غير نفطية لدعم موازنة الدولة، مبينا أنه في المستقبل سيتم إطلاق مبنى2T، الذي سيكون المطار الرئيس لدولة الكويت.استثمارات كبيرة
ولفت الى أن الدولة ضخت استثمارات كبيرة خلال الـ 10 سنوات الماضية في مجال الطيران المدني، إضافة الى خطط لضخ المزيد من الاستثمارات خلال العقدين المقبلين، موضحا أن الكويت تسعى برؤيتها الجديدة إلى أن تكون مركزا نشطا للنقل الجوي؛ سواء لنقل الركاب أو البضائع، كما نسعى إلى أن يكون مطار الكويت كمنطقة حرة عن طريق مدينة الشحن الجوي بمساحة 3 ملايين متر مربع تستوعب 70 طائرة. وقال إن التوجه الأساسي للطيران المدني في المرحلة المقبلة فصل الدور الرقابي التشريعي عن الدور التشغيلي، مشيرا الى أن الدور التشغيلي سيناط للقطاع الخاص؛ سواء كان محليا أو دوليا.وأوضح أن من ضمن التصورات أيضا إشراك شركات عالمية في مشاريع قادمة، التي تعتبر جزءا من الرؤية التي تسعى إليها الكويت، لافتاً الى أن تحقيق رؤية 2035 لن تتأتى إلا من خلال نافذة جوية نشطة وفعالة تلبي خطط الدولة وبرامجها التنموية.