تركيا على خط إيران في مواجهة أميركا
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
لقد أثبتت الأيام أن أميركا ليس لها حليف سوى الكيان الصهيوني؛ لذا التعامل مع الإدارة الحالية يحتاج الكثير من الحنكة السياسية، فبالرغم من امتلاكها قوة عسكرية مدمرة فإن لديها أوراقاً أخرى أكثر فاعلية، وذلك من خلال تحريك ذراعها الاقتصادي الذي يتحكم في صندوق النقد العالمي، ومن ثم توجيه ماكينتها الإعلامية في تقوض السلم الأهلي لمجموعة واسعة من الدول.التعامل مع الإدارة الحالية في وجود رئيس يلعب على المكشوف يحتاج إلى إعادة بناء الثقة بين الحكام والشعوب، فالرئيس الأميركي ترامب كان واضحاً في هذا الشأن، حيث ذكر، وفِي أكثر من مناسبة وهو يخاطب الرؤساء: "إن أردتم البقاء فعليكم بالدفع"، لذلك المطلوب محاربة هذه الفكرة الشيطانية كون معظم الشعوب العربية لا ترغب في تغيير حكوماتها رغم مطالبتها بالإصلاح، وهناك فرق واضح بين الاثنين.نعم قد تملك الولايات المتحدة اليد الطولى في فرض سياستها على العالم، إلا أنها لن تستطيع التغريد خارج سرب المجتمع الدولي طويلاً، لذلك مع كل قرار تتخذه الإدارة الحالية هناك ردة فعل مساوية له من الشعوب التي أضرت بها تلك القرارات، ناهيك عن تزايد نسبة السخط الشعبي داخل الولايات المتحدة لسياسة رئيسها المخالفة للمبادئ التي تأسست عليها أميركا.أخيراً على الشعوب العربية والإسلامية إدارك خطورة السياسة الأميركية وانعكاسها على المنطقة، وإن ما تقوم به ليس لسواد عيونها، فهي وإن أظهرت لك الحب والولاء مرة فستدير ظهرها عنك ألف مرة.ودمتم سالمين.