كليات القمة والجامعات الخاصة بمصر
يقبل معظم الطلبة الآن في مصر على الدراسة في كليات الصيدلة وطب الأسنان والطب البشري والعلاج الطبيعي الخاصة، حيث وصل عدد خريجي طب الأسنان سنويا إلى ما يقرب من ٧٠٠٠ طبيب، وما يطلبه سوق العمل تقريبا ٢٥٠٠ طبيب، والدول العربية عندها فائض منهم، وهناك توجه لعدم الاعتراف بطبيب الأسنان من الجامعات الخاصة، وتقريبا التوجه نفسه سيكون مع كليات الصيدلية التي تصدر من جامعات خاصة بمصر بعد ٢٠١٣. الجامعات الخاصة ستجعل خريج كليات القمة شهادة ولقباً دون عمل، أو عدم اعتراف أصلاً بالشهادة، فهل للدولة من حسم لهذا الأمر، أم سيترك الأمر ويدفع الآباء مدخراتهم لجامعات غير معترف بها بعد التخرج، والدولة صامته بحجة هو لم يسأل في النقابات؟
هناك أولياء أمور ودارسون ثقافتهم محدودة جداً في هذا الأمر، وأعتقد أن الكثير من مهندسي مصر في الخارج عاشوا معاناة تشبه ذلك في اعتراف نقابتهم بهم، وأنهم ينتسبون إليها. فعلى الدولة وضع لوائح ودليل عند التنسيق بما هو معترف به وما هو غير معترف به، لخريجي هذه الكليات لدى نقابتهم، وأن تبليغ السفارات بذلك حتى لا يدرس دارس ويضيع وقته ومجهوده لشهادة غير معترف بها.