مع رفض الإدارة الأميركية الاعتراف بقمة إسطنبول الرباعية وتمسكها بمفاوضات جنيف مرجعاً لحل الأزمة السورية، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس، استمرار المشاورات لعقد لقاء قمة حول سورية يجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران مطلع سبتمبر المقبل، مشيراً إلى إحراز "بعض النتائج الأولية" في هذا الاتجاه.وأبلغ بيسكوف الصحافيين أنه "بعد أن يتم تنسيق جداول عمل الرؤساء الثلاثة عبر القنوات الدبلوماسية، سنحيطكم علماً" بموعد القمة، نافياً وجود أي اتفاق حتى الآن على لقاء رباعي بإسطنبول في 7 سبتمبر بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل. وقال: "لا يوجد مثل هذا اللقاء في جدول الأعمال المتفق عليه".
وإذ أكدت أن واشنطن لم تتلق دعوة لحضور قمة إسطنبول، شددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس الأول على "عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة هي السبيل الوحيد لإيجاد حل سياسي طويل الأمد في سورية".وبحسب نويرت، فإن وزير الخارجية مايك بومبيو والمبعوث الأممي ستيفان ديميستورا اتفقا على ضرورة تقديم الحل السياسي على مشروع إعادة الإعمار في سورية، وأكدا أن من السابق لآوانه الحديث عن ذلك في ضوء غياب إصلاح دستوري وانتخابات حرة ونزيهة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.وكتبت نويرت، على حسابها في "تويتر" أن بومبيو وديميستورا نقاشا التقدم في جهود تشكيل اللجنة الدستورية، بعد تسليم المعارضة والنظام مرشحيهما لها، وتطرقا أيضاً إلى قضية عودة اللاجئين بمشاركة مؤسسات الأمم المتحدة وبعد أن تستقر الأوضاع الأمنية في سورية، وشددا على ضرورة منع حدوث أزمة إنسانية في إدلب، مع كثرة الحديث عن اقتراب هجوم قوات النظام عليها.ورغم تأكيد نائب قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سورية اللواء سيرغي كورالينكو أن الشرطة العسكرية ستغادر هضبة الجولان فور وصول دوريات الأمم المتحدة الدائمة، أفادت صحيفة "الوطن" السورية بأن القوات الأميركية باشرت في تشييد مطار عسكري جديد في منطقة الشدادي بمحافظة الحسكة. وأشارت الصحيفة، شبه الرسمية، إلى أن 150 شاحنة أميركية تحمل مواد بناء وأسلحة، وصلت من شمال العراق إلى الشدادي، وقوات سورية الديقراطية (قسد) سمحت لها بدخول مناطق سيطرتها، وأن وفداً برئاسة السفير الأميركي السابق في البحرين وليم روباك والمبعوث الرئاسي بريت ماكوغريك اجتمع مع أعضاء مجلس الرقة المدني التابع.وفي حين أعلن أسطول البحر الأسود عن التحاق سفينة "فيشني فولوتشوك" الصغيرة المزودة بصواريخ "كاليبر" بمجموعة السفن الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري، أدخلت تركيا من معبر كفرولسين محارس مجهزة بشكل كامل إلى نقطة مراقبتها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.ويأتي إدخال المحارس بعد اجتماع دعا إليه ضباط المراقبة التركية في مورك، وحضره وجهاء قرى في ريف إدلب الجنوبي تلقوا خلاله تطمينات بعدم تقدم قوات الأسد إلى مناطقهم.
دوليات
قمة روسية - تركية - إيرانية محورها سورية وواشنطن لن تعترف إلا بحلول «جنيف»
17-08-2018