إردوغان وماكرون لتوطيد العلاقات وترامب يُحذّر من اختبار عزمه
أنقرة تعزز التعاون مع برلين... وتعتقل ألمانياً بتهمة الإرهاب
في وقت تشهد العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة توترا شديدا، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين رجب طيب إردوغان والفرنسي ايمانويل ماكرون، شددا خلال اتصال هاتفي بينهما أمس على "أهمية تعزيز" علاقات بلديهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المتبادلة بينهما.وذكر مصدر بالرئاسة التركية أن الرئيسين قررا خلال الاتصال، أن يجري وزير المال التركي براءة البيرق محادثات "في أسرع وقت" مع نظيره الفرنسي برونو لومير.وجاء الاتصال في وقت تسعى أنقرة لحشد مؤيدين وداعمين بمواجهة واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، على خلفية العقوبات الاقتصادية المتبادلة بينهما، ونزاعهما بشأن عدة ملفات في مقدمتها قس أميركي تحتجزه أنقرة منذ عامين بتهمة "التجسس والإرهاب".
وتسعى تركيا لإحياء علاقاتها مع أوروبا، وخصوصا بعدما أعلن إردوغان أنه سيبحث عن "أصدقاء جدد وحلفاء جدد"، وقبل مشاوراته مع ماكرون، تشاور الرئيس التركي هاتفيا، أمس الأول، مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي سيلتقيها نهاية سبتمبر في برلين. بدوره، أجرى البيرق محادثات، أمس، مع نظيره الألماني اولاف شولتز، واتفق الوزيران على أن يلتقيا في 21 سبتمبر المقبل ببرلين لـ"بدء العمل بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي".في المقابل، اعتبر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أنه من الأفضل لتركيا عدم اختبار تصميم الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى لإطلاق القس الموضوع قيد الإقامة الجبرية.وقال بنس على "تويتر" إن "القس المحتجز في تركيا بريء، ومن العدل إطلاق سراحه، ومن الأفضل لتركيا ألا تختبر عزم الرئيس ترامب على إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين ظلماً في أراض أجنبية". على صعيد منفصل، ألقت السلطات التركية القبض على ألماني بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب.وصرح المحامي إركان يلدريم، أمس، بأن موكله الألماني يواجه اتهاما بإعداد دعاية لحزب العمال الكردستاني المحظور "بي كيه كيه"، على وسائل إعلام اجتماعي.