شوشرة: طهروا أنفسكم
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
المأساة الأكبر والكارثة على المجتمعات أولئك الذين تجردوا من الغيرة أمام أسرهم، وفتحوا الأبواب بحجة الانفتاح والتقليد الأعمى لثقافات الآخرين، فالتجرد من قيمنا الإسلامية بات يشكل خطرا كبيرا على مجتمعاتنا، خصوصا من الجيل الحالي المنحصر في وسائل التواصل الاجتماعي التي يكتسب جوانبها السيئة أكثر من الإيجابية. وهناك بعض السذج الذين لم يجدوا من يتصدى لسلوكهم وخروجهم عن المسموح به، وذلك بحجة أن الواقع الحالي يرغمنا على ذلك، لأن الشارع يريد مثل هذه الأمور التافهة التي يقدمون عليها، وبالفعل هناك من يطبل لهم ويشجعهم ويتابعهم ويستمتع لاستماع السبّ والقذف الخادش للحياء لأنهم تناسوا كل القيم الإسلامية. وإن اختراع بعض المجرمين من مروجي المخدرات سموما جديدة بمواد مختلفة لتدمير مجتمعاتنا أصبح من أخطر الأمور التي تغزونا، وتساهم في تدمير أسر لا ذنب لها، وتشريد أبناء راحوا ضحية آباء أو أمهات وقعوا تحت سطوة هؤلاء المجرمين.إننا في هذه الأيام بحاجة ماسة لتطهير أنفسنا من الخبث واللؤم والإساءة لبعضنا، فالعودة إلى ديننا خير لنا جميعاً، لأنه حصانة لنا من السقوط في مستنقع الذنوب والاستمرار في الآثام التي لا تعدّ ولا تحصى.إننا أمام فرصة كبيرة ونحن نردد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك، لنعالج ذنوبنا ونمسح السواد الأعظم الذي طغى على بعض القلوب، ونفتح جميع أبواب التسامح والتصالح.آخر الكلام: إذا فات الفوت ما ينفع الصوت».