أصبح معروفاً عن شركات التكنولوجيا الكبيرة إلحاق الضرر بمنافسيها، قبل أن يشكلوا تهديداً لها بمحاولة منهم للهيمنة على السوق، حيث تم في السنوات الأخيرة إنفاق مليارات الدولارات على عمليات الاستحواذ المتعلقة بمنافسين محتملين أو عمليات الاحتكار وغيرها، مثل عملية استحواذ «فيسبوك» على «إنستغرام» و«واتساب» وغيرها.وتزداد المراقبة يوما بعد يوم على هذه العمليات، إذ شهدنا في هذا العام الكثير من التحقيقات وفرض الغرامات على أكبر شركات التكنولوجيا، وأهمها كان «فيسبوك» و»غوغل»، لتقع بعدهما شركة أبل تحت مجهر تحقيق لجنة التجارة العادلة اليابانية بسبب خدمة Game Plus .
Game Plus هي خدمة سمحت للمستخدمين ببث ألعاب HTML5 تم إنشاؤها للهواتف المحمولة على منصات مختلفة، الأمر الذي كان سيسمح لمستخدمي الآيفون وهواتف الأندرويد بالحصول على الألعاب دون المرور عبر متاجر التطبيقات الرسمية.وسرعان ما أوقفت «ياهو اليابان» المالكة لهذه الخدمة الترويج لها وتطويرها لأسباب غير معروفة.وها هي بعد مرور عدة أشهر تقوم لجنة التجارة العادلة اليابانية بالتحقيق فيما إذا كانت شركة أبل قد ضغطت على شركة ياهو اليابانية من أجل إغلاق منصة بث الألعاب التي تتنافس مع App Store المخصص لتطبيقات iOS. والأمر الذي أشعل المنافسة بين هذه الخدمة والشركات الأخرى، هو تخفيف الشركة اليابانية للقيود، مما جعل الأمر أكثر مرونة بالنسبة إلى المطورين فيما يتعلق بالمبيعات والرسوم وتحديثات البرامج، وقد وافقت 52 شركة على المشاركة في الخدمة بما في ذلك Square Enix. وهكذا يمكن للشركة اليابانية أن تجمع البيانات من أكثر من 60 مليون مستخدم نشط شهرياً، بما في ذلك سجلات البحث والإعلانات ومعلومات الدفع، وذلك في سبيل مساعدة ناشري الألعاب على بيع وإنشاء ألعاب جديدة، وكان من المتوقع توسيع المنصة لتشمل مجالات أخرى، مثل برمجيات الأعمال، لكن Square Enix سحبت في شهر أبريل لعبةAntique Carnevale الجديدة المطورة خصيصاً لخدمة Game Plus خارج المنصة.وأفاد تقرير صادر عن صحيفة يابانية بأن «ياهو اليابان» قد خفضت ميزانية البرنامج في الخريف الماضي، وذلك بعد أشهر قليلة من إطلاقه، وتوقفت عن الترويج للخدمة، وأخبرت العديد من شركاء الأعمال بأنها لجأت إلى ذلك بسبب تعرضها لضغط وراء الكواليس من قبل شركة أبل، ويقال إنها بدأت في تقديم الشكاوى إلى لجنة التجارة العادلة اليابانية ووزارة الصناعة في الوقت نفسه.وتقوم لجنة التجارة العادلة اليابانية بجمع المعلومات حول الوضع، وتعتقد أن ما قامت به «أبل» يشكل تدخلا في أعمال «ياهو»، وهو أمر محظور بموجب قانون مكافحة الاحتكار.وتعد قضية «ياهو» مثالا واحدا فقط على التدقيق المتشدد الذي قامت به أخيرا لجنة التجارة العادلة اليابانية ضد شركات التكنولوجيا الأميركية الأربع الكبرى «غوغل» و»أبل» و»فيسبوك» و»أمازون»، وكانت شركة أبل قد تحركت خلال الشهر الماضي لتعديل الاتفاقيات مع أكبر 3 شركات موفرة لخدمات المحمول في اليابان، بعد أن وجدت الوكالة أنها أجبرتها على قبول شروط غير مواتية.
تسريبات جديدة لهواتف آيفون القادمة
تم انتشار فيديو جديد يظهر وحدات وهمية لهواتف iPhone المرتقبة، وهي شبيهة جداً بصور التسريبات والشائعات السابقة. ويقال إن التصميم المستخدم في هذه الوحدات مشابه لتصميم iPhone X الذي أصدر في العام الماضي، حيث ستكون الهواتف الجديدة بنفس الشكل، ولكن بأحجام مختلفة. ويقوم الفيديو بتسليط الضوء على حجم iPhone المزود بشاشة 6.5 إنش، مقارنة بـ iPhone المزود بشاشة 5.8 إنش.هذه الهواتف الذكية الثلاثة تضم نفس تصميم الهاتف الحالي في الواجهة الأمامية التي تأتي مع شاشات مزودة بنتوء بارز في الجزء الأوسط العلوي يحتوي على كاميرا TrueDepth المسؤولة عن خاصية Face ID. وعندما يتعلق الأمر بتصميم الواجهة الخلفية، فالهاتفان المزودان بشاشات OLED سيأتيان مع كاميرات خلفية مزدوجة بوضعية عمودية على غرار iPhone X، في حين سيأتي الهاتف الاقتصادي المزود بشاشة LCD مع كاميرا خلفية واحدة فقط في الواجهة الخلفية، وهذا على الأرجح بسبب رغبة شركة أبل في خفض التكاليف لطرح الهاتف في السوق بسعر منخفض.وقد تردد كذلك أن الهاتف الاقتصادي القادم سيفتقر إلى خاصية 3D Touch، وهذا ما يؤكد مرة أخرى حقيقة أن شركة أبل ترغب في خفض التكاليف لطرح هذا الهاتف بسعر معقول في السوق، علما بأن هناك العديد من المحللين الذين أوضحوا أن هذا الطراز من iPhone سيمثل جزءا كبيرا من مبيعات «أبل» في الربع الرابع من هذا العام. من جهة أخرى، يتوقع المحللون في مؤسسة تراند فورس المتخصصة في بحوث السوق قدوم القلم الرقمي في هواتف iPhone المستقبلية، وهذا العام قد يكون هو العام الذي سيتحقق فيه ذلك. ووفقاً للتقرير فإن هواتف آيفون القادمة هذا العام لم تدعم القلم الرقمي Apple Pencil فقط، وإنما ستقوم بترقية سعة الذاكرة التخزينية إلى 512GB نظرا لزيادة بكسلات الكاميرات المستمر، ودعم فيديوهات 4K. ولم يذكر التقرير ما إذا كان سيتم تقديم طرازات الهاتف المزودة بـ 512GB من الذاكرة التخزينية جنباً إلى جنب مع الطرازات المزودة بـ 256GB، أو ما إذا كانت ستحل مكانها.بتعدد المستخدمين لسيري
دائماً ما كان المساعد الصوتي سيري يتمحور حول تقديم المساعدة لشخص واحد على نفس الجهاز من دون إمكان التعرف على صوت آخر. ولتخطي هذا الأمر بعد سنوات، قدمت شركة أبل براءة اختراع وحصلت عليها لتسمح لمساعدها الصوتي بالتعرف على أكثر من صوت على نفس الهاتف، وبذلك يستطيع تقديم المساعدة لأكثر من شخص دون الحاجة إلى استخدام جهاز مختلف. الغريب أنه لطالما كانت «أبل» ترفض إتاحة دعم أكثر من مستخدم على نظام iOS، ولكن وفقاً لهذه البراءة الممنوحة حديثاً، يبدو أن الشركة تعمل على هذا الموضوع.والهدف من هذه البراءة هو السماح للأيفون بالتمييز بين المستخدمين، سواء كان من خلال اسم المستخدم وكلمة المرور، أو من خلال التعرف على أوامر محددة، أو الطباعة الصوتية البيومترية. وبعد ذلك، سيكون بإمكان الجهاز الاستجابة باستخدام مكتبة من الأوامر السابقة لمطابقة الطلبات والمحتويات المفضلة الخاصة بكل مستخدم لكي تصبح سيري أكثر دقة.