السعودية تقدم أكبر دعم لشرق سورية

في أكبر دعم للمناطق السورية الخارجة عن سيطرة الرئيس بشار الأسد، قدمت السعودية مساهمة مالية تبلغ 100 مليون دولار لمصلحة «مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية»، ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ووفقاً لبيان رسمي، نشرته أمس وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن هذه المساهمة الكبيرة تأتي تنفيذاً لتعهد وزير الخارجية عادل الجبير في 12 يوليو الماضي في بروكسل، موضحاً أنها «تهدف إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية مثل مدينة الرقة التي دمرها إرهابيو داعش، وتمويل إعمار الأحياء المدمرة، والخدمات الصحية، والزراعة، والكهرباء، والمياه، والتعليم، والمواصلات».

وأكدت الرياض أن هذه المساهمة ستساعد في عودة النازحين إلى بيوتهم، ومنع عودة عناصر «داعش» إلى المناطق المحررة وتهديد سورية أو جيرانها، أو التخطيط لشن هجمات ضد المجتمع الدولي، إضافة إلى أنها «تمثل امتداداً لجهود المملكة في التحالف الدولي مثل المشاركة في قيادة مجموعة العمل المعنية بمكافحة التمويل، والعمل عضواً رئيساً في مجموعات عمل الاتصالات، وتحقيق الاستقرار وغيرها».

وقبل اللقاء المرتقب لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الأسبوع المقبل لبحث دور إيران في سورية، كشف مسؤول بالبيت الأبيض أمس الأول عن «اتفاق مبدئي» توصل إليه الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو الماضي على ضرورة خروج الإيرانيين من سورية.

وأوضح المسؤول أن القضية الرئيسية في قمة هلسنكي، التي أثارت جدلاً كبيراً في واشنطن ولم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيلها، كانت الحرب في سورية، ودور إيران فيها والوضع الإنساني.