لا تزال أروقة الاحزاب والكيانات السياسية في العراق تشهد حراكا سياسيا واسع النطاق من أجل تشكيل الكتلة الأكبر التي ستدخل البرلمان المقبل، وتتولى تسمية رئيس الوزراء الجديد.

وفي هذا السياق، يواصل "ائتلاف النصر" بزعامة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي العمل على اقناع الآخرين بتشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان الجديد.

Ad

وقال النائب حيدر الفؤادي أمس: نعمل على جمع كل الاطراف والكتل لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر بهدف انتاج حكومة قوية وحازمة للنهوض بمهامها المستقبلية، وحل مشاكل المواطنين في العيش بحرية ورخاء وتقديم الخدمات لهم.

وألمح إلى أن المفاوضات الحالية تسير باتجاه "تشكيل محورين: الأول يقوده رئيس الوزراء وسائرون والحكمة والوطنية، والمحور الاخر يقوده الفتح ودولة القانون وغالبية أعضاء النصر والمحور الوطني والحزبان الكرديان وآخرون لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر". وأضاف: "ولكن لاتزال الفرصة كبيرة أن ننجح في جمع كل الأطراف ضمن الفضاء الوطني لإنتاج حكومة قوية وحازمة".

وانقسمت الكتل الشيعية الخمس الفائزة بغالبية أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية فيما بينها لتشكيل الكتلة الاكبر، حيث تشير التقارير إلى أن كتلة "سائرون" المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وحصدت غالبية أصوات الشيعة، اقتربت من حسم تحالفها مع كتلة "تيار الحكمة الوطني" بزعامة عمار الحكيم و"ائتلاف العراقية" بزعامة اياد علاوي، بينما لايزال "تيار الفتح"، الذي حل ثانيا في نتائج الانتخابات بزعامة هادي العامري يرافقه "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، يسعى لضم قائمة "النصر" إليه بزعامة العبادي الذي لم يحسم قراره بالانضمام حتى الان.

الى ذلك، صدر في بغداد، كتاب بعنوان "حشدامش" المقتبس من الملحمة السومرية الشعرية "جلجامش"، للكاتب أحمد لعيبي، يوثق قصص مقاتلين في "الحشد الشعبي" شاركوا في الحرب ضد "داعش".

وقال لعيبي خلال حفل توقيع كتابه في بغداد، إن "هناك بطولات وقصصاً في الحشد الشعبي يجب أن تصل للناس وأن تطلع عليها الأجيال اللاحقة، ولذا وجدت ضرورة توثيق كل شيء من خلال هذا الكتاب".