تتقلب الأخبار في الكويت، بين خبر اقتصادي وسياسي ورياضي، وكلها تحدث "فرقعة" وقتية وإثارة، وتنتهي دون قرار بات يفصل فيها لصالح النفع العام... تزوير شهادات ينتهي بلجنة، وقبلها لجنة أخرى قبل أكثر من خمس سنوات، وجدل حول دمج بنوك، في حين المؤسسات الحكومية التي تملك حصصاً مؤثرة فيها لا تعلّق، واليوم الحدث رياضي بعودة أسماء مرة أخرى، بعدما تم إبعادها عن المناصب الرياضية بقرارات من مجلس الأمة والحكومة.البلد فعلياً، في ظل غياب مشروع إصلاحي شامل، يلعب في الوقت الضائع، فإذا لم يطلق ذلك المشروع الوطني من السلطة لإصلاح كل أوجه الخلل والفساد في السلطات الدستورية الثلاث، فلا الرياضة، ولا الاقتصاد، ولا التنمية، ولا أي شيء في البلد سيتم إصلاحه أبداً، ولا يعتقد أحد أنه يمكن إصلاح قطاع في الدولة بينما قطاعات أخرى يضرب فيها الفساد أطنابه من سياسيين مرتشين ومسؤولين مختلسين، لأن الإصلاح عملية شاملة لا يمكن تجزئتها.
ولم يفقد أجيال من الشباب الرياضيين في ذلك الصراع الرياضي الصبياني فقط فرصهم، بل هناك أجيال من الشعب الكويتي فقدوا فرصهم بسبب الفساد والواسطة والتعيينات بـ"البارشوات"، وخسارة الكويت، لموقعها المتميز خلال العقود الماضية.سيعود الشيخ طلال الفهد –شافاه الله- إلى سدة المناصب الرياضية، على خلفية نزاعات تمزق الوسط الرياضي، وسيقلب المطبلون والمنتفعون ولاءاتهم، وسيبقى الطرف الآخر متربصاً له، وسنعيش في حالة الملل والقرف من أناس معظمهم لا تحركهم إلا المصالح الشخصية، ويرون بلدهم مجرد ساحة صراعات وتكسب، وأبناء بلدهم فقط أدوات في هذا الصراع العبثي "القذر"، واعذروني لأنه لا يوجد وصف لهذا الصراع ألطف من تلك الكلمة.
أخر كلام
الرياضة... في الوقت الضائع!
19-08-2018