علم الكويت «يزين» حفل افتتاح «آسياد 2018»
رياضتنا عادت إلى الساحة الدولية رسمياً... ووفد مشترك للكوريتين
زيّن علم الكويت، الذي رفعه لاعب المنتخب الوطني لألعاب القوى عيسى الزنكوي، حفل افتتاح دورة آسياد، التي تستضيف منافساتها العاصمة الإندونيسية «جاكرتا» حتى الثاني من سبتمبر المقبل.
عادت الكويت إلى المشاركة في المنافسات الرياضية الدولية مجدداً بعد إيقافها بقرار ظالم ومتسرع وغير منطقي من اللجنة الأولمبية الدولية في 27 أكتوبر عام 2015، إذ ارتفع علمها، أمس، خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية 2018 "آسياد 2018" التي تقام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا حتى الثاني من شهر سبتمبر المقبل، بعد نجاح الجهود المبذولة في رفع تعليق النشاط على المستوى الخارجي، إذ وافقت اللجنة الأولمبية على رفع الإيقاف مؤقتاً، واشترطت اتخاذ الحكومة بعض الخطوات، التي تحول دون التدخل في الحركة الرياضية الدولية وإجراء انتخابات الهيئات الرياضية "الأندية الشاملة والمتخصصة، الاتحادادات، اللجنة الأولمبية"، مع عدم التدخل في شؤون اللجنة الأولمبية الكويتية فور العودة إلى استكمال مهمتها.وحمل علم الكويت خلال حفل افتتاح "آسياد"، الذي أقيم أمس، على ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا، نجم منتخبنا الوطني لألعاب القوى عيسى الزنكوي، الذي تقدم "طابور" الكويت، التي تشارك في البطولة بـ 40 رياضياً في لعبات الرماية والسباحة والكاراتيه وألعاب القوى.وتغيب الكويت عن المشاركة في الألعاب الجماعية، مثل كرة القدم والماء والسلة والطائرة واليد، نظراً إلى إجراء تصفيات لهذه الألعاب، لم تتمكن البلاد من المشاركة فيها بسبب رفع تعليق النشاط.
ويعول الكثيرون على الألعاب الأربع لاسيما الرماية في تحقيق الميداليات الملونة "الذهبية، الفضية، البرونزية"، ثم رفع العلم وعزف النشيط الوطني في هذه التظاهرة الرياضية.
الكوريتيان معاً
حضر حفل الافتتاح الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، وعدد من المسؤولين السياسيين من الدول الـ 45 الممثلة في الدورة، التي تعد الثانية من حيث الحجم ضمن الأحداث المتعددة الرياضات، بعد دورة الألعاب الأولمبية.وشهد حفل الافتتاح دخول رياضيي الكوريتين الشمالية والجنوبية بوفد مشترك وساروا معاً خلف العلم الموحد في حفل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الآسيوية الـ 18 في جاكرتا، وحملت لاعبة كرة السلة الجنوبية ليم يونغ-هوي العلم الموحد ذا اللونين الأبيض والأزرق، وخلفها رياضيون من البلدين، خلال افتتاح "آسياد 2018" على ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا.وسبق للكورتين القيام بخطوة مماثلة في العام الحالي، بعد دخول رياضييهما بشكل مشترك الى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير الماضي.تطور الألعاب الآسيوية
تستضيف إندونيسيا، تزامناً مع عيدها الوطني، الدورة الآسيوية بعد النسخة الرابعة عام 1962 بمشاركة أقل من ألف رياضي على استاد غيلورا بونغ كارنو ذاته.وتطورت دورة الألعاب الآسيوية، حيث تشهد النسخة الحالية مشاركة أكثر من 11 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية يشاركون في 40 رياضة تتضمن 465 مسابقة.وتأتي الألعاب الآسيوية قبل عامين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو في صيف 2020.ووصلت شعلة الألعاب الآسيوية، التي انطلقت في منتصف الشهر الماضي من نيوديلهي، مهد الألعاب الآسيوية التي استضافت النسخة الأولى في عام 1951، إلى القصر الرئاسي في جاكرتا أمس الأول، حيث سار بها الرئيس ويدودو في احتفال رسمي، قبل أن يسلمها إلى رئيس اللجنة المحلية المنظمة للألعاب، الذي حملها إلى النصب التذكاري – موناس.وأكملت الشعلة طريقها أمس السبت إلى أن وصلت قبيل حفل الافتتاح إلى مجمع غيلورا بونغ كارنو بحلته الجديدة، حيث احتشد عشرات الآلاف استعداداً لانطلاق حفل الافتتاح.
وما زال البلدان رسمياً في حالة حرب منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية عام 1953. وبعد أشهر من التوتر على خلفية البرنامج النووي والصاروخي للشمال، قام البلدان بسلسلة من خطوات التقارب في الأشهر الماضية، أبرزها القمة التي عقدها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، وذلك في أبريل الماضي.وستشارك الكوريتان بفريق مشترك في كرة السلة النسائية والكانوي والتجديف، في "آسياد 2018" 1500 راقص في الافتتاح
وبعد كلمة للشيخ أحمد الفهد توجه فيها إلى الحاضرين في الملعب بالقول "يمكنكم أن تكونوا فخورين ببلدكم أندونيسيا"، أعلن رئيس البلاد بشكل رسمي افتتاح الألعاب.وشهد حفل الافتتاح أداء من نحو 1500 راقص وراقصة بالأزياء التقليدية، قبل أن يبدأ دخول الوفود. ولاقى دخول الوفد الكوري المشترك ترحيباً واسعا في الملعب، علماً أن عدد رياضيي البلدين الذين سيشاركون يناهز الألف.ويقدر عدد المشاركين في الدورة بنحو 18 ألف رياضي وإداري. وهي تقام وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها نحو 40 ألف عنصر، وتأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات "الإرهابية" التي تعرضت لها البلاد، ومنها اعتداءات ضد كنائس في مايو، أدت إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل.وتتواصل اليوم منافسات الدورة، التي انطلقت بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي، إذ دشنت ألعاب كرة القدم واليد والسلة والماء منافساتها الأسبوع الماضي.أرقام ورياضات
● المكان: العاصمة جاكرتا ومدينة باليمبانغ في جزيرة سومطرة● الرياضات: 40، بينها 32 من الرياضات الـ 33 التي ستقام ضمن دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو. الرياضات الأخرى تحظى بشعبية في القارة الآسيوية مثل ووشو (فن قتالي صيني)، و"سيباك تاكراو"، الرياضة القريبة الى الكرة الطائرة، لكن يتم فيها استخدام القدمين بدلا من اليدين.● المشاركون: نحو 18 ألف رياضي وإداري من 45 بلدا آسيويا، على أن تشارك كوريا الشمالية والجنوبية بفرق موحدة في ثلاث رياضات هي الكانوي، والتجذيف، وكرة السلة النسائية.● الأمن: تتخذ إندونيسيا إجراءات أمنية واسعة تشمل 40 ألف عنصر، لاسيما بعدما تعرضت البلاد في مايو الماضي لاعتداء "إرهابي" هو الأكثر دموية منذ نحو عقد من الزمن.أقيمت دورة الألعاب الآسيوية للمرة الأولى عام 1951 في الهند، وشملت ألعاب القوى، والسباحة، والغطس، وكرة الماء، وكرة السلة، والدراجات الهوائية، وكرة القدم، ورفع الأثقال. وسبق لجاكرتا استضافة الألعاب عام 1962، بمشاركة أقل من 1500 رياضي في 13 رياضة.