في ظل القلق المشترك بين البلدين بشأن سورية وإيران وقطاع غزة، وصل مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون إلى إسرائيل، أمس، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال بولتون، في تغريدة على "تويتر": "أتطلع إلى لقاء رئيس الوزراء نتانياهو وغيره من المسؤولين، اعتباراً من اليوم (أمس)، لمناقشة المخاوف الثنائية وسلسلة من المسائل المرتبطة بالأمن القومي".

Ad

وسيعقد بولتون اجتماعه مع نتنياهو اليوم.

وقال مسؤول في السفارة الأميركية إن المحادثات مع نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين ستشمل "ملفات أمنية إقليمية".

في غضون ذلك، هاجم وزيرا التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، على خلفية التسوية التي تعمل مصر والأمم المتحدة على التوصل إليها بين حركة "حماس" من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، ان الوضع في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي متوتر جدا، اذ أعلن بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي"، أن "سياسة ليبرمان المترددة واستسلامه لحركة حماس سيؤديان إلى مواجهة في ظروف ستفرضها الحركة نفسها".

وقال بينيت "إن محاولات ليبرمان إقناع الفلسطينيين في غزة بإسقاط حكم حماس وجلب الأمن لسكان غلاف غزة (الإسرائيليين)، هي خربشات وانعدام مسؤولية".

وأضاف أن "ليبرمان الذي قال إنه سيقضي على حكم حماس وسيغتال إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي للحركة)، يقدم لهم الآن جوائز على حساب أمن إسرائيل، وسياسته الضعيفة وانعدام المسؤولية والبراغماتية لديه، هي التي أدت إلى تمكن حماس من حرق الجنوب على مدى 140 يوماً ماضية، وإلى تمكنها أيضاً من تحديد موعد نزول الإسرائيليين هناك إلى الملاجئ والخروج منها".

وفي السياق، شهدت تل أبيب الليلة قبل الماضية تظاهرة شارك فيها 300 من سكان مستوطنات غلاف غزة، المحيطة بالقطاع، مطالبين بتوفير الحماية لهم في ظل استمرار التصعيد على الحدود.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "نطالب بالمساواة في الأمن"، و"استيقظي أيتها الحكومة، فالجنوب يحترق"، في إشارة إلى الحرائق التي اندلعت جراء البالونات والطائرات الورقية الحارقة، من قطاع غزة.

وعلى خلفية المواجهات والتظاهرات عند الحدود مع قطاع غزة، أغلقت إسرائيل، أمس، معبر إيريز الحدودي، وهو الوحيد المخصص للأشخاص، سامحة بمرور الحالات الإنسانية فقط.

ولم توضح الناطقة باسم الوحدة الإسرائيلية التي يطلق عليها "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" إلى متى سيستمر إغلاق المعبر.

من ناحية أخرى، خطّ مستوطنون يهود، فجر أمس، شعارات "عنصرية"، على جدران منازل، وأعطبوا إطارات 15 مركبة في منطقة حبايل العرب الفلسطينية شمال شرقي القدس.