نصرالله يضرب «سياسة لبنان» مجدداً ويستقبل وفداً حوثياً قبل «جنيف»
وجّه الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصرالله، ضربة جديدة لسياسة الحكومة اللبنانية للنأي بالنفس عن المحاور الإقليمية، باستقباله وفداً لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، مما أثار ردود فعل غاضبة في اليمن. وأفاد الإعلام التابع للحزب اللبناني بأن نصرالله استقبل وفداً حوثياً، برئاسة الناطق باسم جماعة «أنصار الله» محمد عبدالسلام، «تم خلاله استعراض آخر التطورات على الساحة اليمنية».
وعلقت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة على اللقاء بتأكيد أن «زيارة الحوثيين الأخيرة لزعيم حزب الله هي دليل آخر على الدور المزعزع للاستقرار الذي يمارسه الحزب في اليمن، ودعمه للحوثيين»، مبينة «أن هذه الزيارة تأتي قبل أسبوعين فقط من الجولة المقبلة من محادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف».وفي تعليقه على اللقاء، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن «أزمة اليمن وحربها من الأولويات التي ترتبط جوهرياً بمستقبل أمن الخليج العربي واستقراره، وليست موضوعاً ثانوياً»، مؤكداً أن «لبنان لا يمكن أن يكون محطة لوجستية أو سياسية للحوثي، وأن تجاهل التعامل مع الموضوع سيزيد تداعياته».وتساءل قرقاش: «كيف تتسق سياسة النأي بالنفس، التي يحتاج إليها لبنان لتوازنه السياسي والاقتصادي وموقعه العربي والدولي، مع استقبال نصرالله وفد المتمردين الحوثيين؟ سؤال نتمنى من لبنان أن يتعامل معه».