أكدت الشرطة ووسائل إعلام، أمس، أن السلطات في ماليزيا تبحث عن جهاز صناعي يحتوي على مادة مشعة يعتقد أنه سُرق في 10 الجاري من شاحنة صغيرة تابعة لشركة ماليزية تعمل في مجال الطاقة، الأمر الذي تسبب في مخاوف أمنية من وقوعه في أيدي إرهابيين أو مسلحين.وذكرت صحيفة نيو ستريتس تايمز، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن السلطات تخشى من أن الجهاز، الذي يحتوي على كمية غير محددة من مادة الإيريديوم المشعة، قد يتسبب في تعرض إشعاعي، أو يستخدمه متشددون كسلاح.
وأضافت الصحيفة أن الجهاز، الذي يزن 23 كيلوغراما، يستخدم في التصوير الإشعاعي الصناعي، وفقد في الطريق من بلدة سريمبان إلى شاه عالم، التي تقع على مشارف العاصمة كوالالمبور، وتبعد المسافة بينهما نحو 60 كيلومترا.وذكرت وسائل إعلام، أن موظفين في الشركة التي تمتلك الجهاز المفقود اعتقلا، لكن السلطات أفرجت عنهما فيما بعد، لعدم كفاية الأدلة.وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من أن أي فقد أو سرقة لمادة مشعة قد يجعلها عُرضة للوقوع في أيدي متشددين قد يستخدمونها في تصنيع جهاز نووي، أو ما يعرف بـ"القنبلة القذرة".ويمكن لتلك القنبلة أن تجمع بين المواد النووية والمتفجرات التقليدية، بهدف تلويث منطقة بالإشعاع، بخلاف السلاح النووي الذي يستخدم الانشطار النووي للتسبب في انفجار أقوى بكثير.
دوليات
«مادة مشعة» تهز أمن ماليزيا
21-08-2018