أكدت الخارجية الفرنسية اليوم الخميس أن باريس ستواصل الدفاع عن الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة (5+1) مع إيران عام 2015 وأنها ستعمل على تزويد طهران بالعائدات الاقتصادية المرتبطة بهذا الاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في إفادة صحفية إن "فرنسا تدافع عن الابقاء على اتفاق فيينا وتنفيذه من جميع الأطراف".

Ad

كانت الولايات المتحدة قد انسحبت في مايو الماضي من الاتفاق النووي مع إيران وأعادت فرض العقوبات عليها وحذرت جميع الدول من التعامل التجاري مع طهران وإلا واجهت العقوبات الامريكية.

وقالت المتحدثة الفرنسية "بالتعاون مع شركائنا لا سيما الأوروبيين نبحث عن طرق تمكن إيران من مواصلة جني الفوائد الاقتصادية المرتبطة بتنفيذ الاتفاق قدر المستطاع خاصة من خلال الحفاظ على القنوات المالية وآليات التمويل شريطة أن تواصل إيران التزامها بالاتفاق بشكل كامل".

ورغم تلك التأكيدات من جانب الحكومة الفرنسية فإن عددا من أبرز الشركات الفرنسية من بينها شركة توتال للنفط والغاز وبيجو للسيارات وغيرها قررت وقف استثماراتها وعملياتها في إيران تحت التهديد بفرض عقوبات أمريكية.

كما قررت الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) في وقت سابق اليوم وقف رحلاتها من باريس الى طهران اعتبارا من سبتمبر المقبل أيضا بسبب المخاوف من العقوبات الأمريكية.

وكانت واشنطن انسحبت في شهر مايو الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا واعتبرت انه يتعين صياغة اتفاق اخر يلبي المطالب الامريكية.

ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.