حدثينا عن دورك في «التاريخ السري لكوثر».

Ad

إنه أحد أهم الأعمال السينمائية بالنسبة إليّ. أوشكت أن أنتهي من تصويره، وأجسد من خلاله دور فتاة بسيطة متدينة وملتزمة، ونلاحظ تأثرها بالأفكار الليبرالية التي تطرحها الفنانة زينة من خلال شخصيتها. عموماً، يناقش العمل التحولات الفكرية التي يمرّ بها الشباب وتأثير واحدهم في الآخر فكرياً.

ألا تبدو قصة العمل صعبة بعض الشيء؟

قصة العمل واقعية، كتبها ويخرجها الأستاذ محمد أمين. تعتمد على مناقشة الأفكار الشرقية كذلك الغربية التي يعتبرها البعض غير مألوفة على مجتمعنا، والأحداث مليئة بالمشاعر والتفاصيل. هذه الأمور كافة جعلتني أشعر بأنني إزاء عمل مميز ومختلف.

لماذا استغرق تصوير الفيلم وقتاً طويلاً؟

توقَّف تصوير الفيلم بسبب انشغال الفنانين بتصوير أعمالهم الدرامية التي عرضت في رمضان الفائت، بالإضافة إلى أننا نصور كثيراً من المشاهد الخارجية، ما يستغرق بعض الوقت للانتهاء منها بشكل كامل.

سينما

حصد فيلمك القصير «ندى» جوائز عدة.

أشعر بسعادة كبيرة بهذه التجربة، خصوصاً أنني استمتعت بها وهي لاقت تفاعلاً وردود فعل إيجابية داخل مصر وخارجها. وكنت سعيدة بأن تكون الأصداء بهذه القوة، ليس في ما يتعلق بالجوائز فحسب بل بالقصة وأدائنا كفريق عمل.

أعلنت تركيزك في السينما لكنك شاركت في رمضان من خلال «طايع».

كنت أرغب في التركيز بمشاريع سينمائية بشكل أكبر، لكن عندما رُشحت لشخصية أزهار في «طايع» لم أتردد في الموافقة عليها مطلقاً لأنها مكتوبة بحرفية عالية ومليئة بتفاصيل إنسانية شعرت بأنها ستجعلني في تحدٍ إزاء نفسي لتقديمها بشكل جيد، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج عمرو سلامة الذي أعتبره أحد أهم مخرجي السينما راهناً.

هل أدى فريق العمل دوراً في موافقتك على «طايع»؟

بالتأكيد، فالكتابة لآل دياب الذين تعاونت معهم سابقاً في فيلم «اشتباك» وحقق نجاحاً كبيراً وإشادات من نقاد عالميين، مروراً ببقية فريق العمل من ممثلين مخضرمين. عندما أرشح لهذه الأعمال الجيدة على المستويات كافة والتي تتوافر فيها عناصر النجاح أشعر بسعادة كبيرة.

تركزت مشاهدك في «طايع» مع عمرو عبد الجليل. حدثينا عنها

تعرفت إلى شخصيته الحقيقية وهي خلاف ما ظهر إزاء الكاميرا، فهو يملك خفة دم رهيبة وعندما يتقمص دوراً جاداً تصدقه فيه بلا منازع. سعدت بالوقوف إلى جانبه، وبردود الفعل التي لمستها سواء مع بداية عرض الحلقات الأولى أو بعد انتهاء العرض ومتابعة الجمهور تفاصيله.

هل وجدت صعوبة في إتقان اللهجة الصعيدية؟

ليست المرة الأولى التي أؤدي فيها دوراً صعيدياً، إذ سبق أن قدمت الدور في «القاصرات» وفي فيلم «الجزيرة»، من ثم لم أجد صعوبة في هذا الأمر وتدربت على السيناريو جيداً.

ما هو أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

ثمة مشاهد صعبة في التصوير منها مشهد موت زوجي على يد شقيقي، فهو صعب إنسانياً، كذلك مشهد الولادة. لكن تبقى الصعوبة بالنسبة إلي تحدي ضيق الوقت والتصوير في الصحراء لساعات طويلة تزامناً مع امتحاناتي في الجامعة، ما سبب لي جهداً كبيراً وضغطاً.

دراسة وغناء

اخترت دراسة علم النفس، فهل وجدت علاقة بينه وبين التمثيل؟

بالتأكيد. ساعدتني دراستي علم النفس كثيراً في التعايش مع الشخصيات التي أقدمها وفي أداء الأدوار المركبة، خصوصاً أنها تجعلك تفهم طبيعة النفس البشرية. واكتشفت خلال الدراسة أن شخصيات عدة قدمتها الدراما باعتبار أصحابها مرضى نفسيين ولم يكن ذلك صحيحاً. لذا أتمنى إنتاج مسلسل في هذا السياق يقوم على الأسس العلمية النفسية.

تقدمين أغاني بين الحين والآخر، فمتى ستركزين في هذه الخطوة؟

أقدم موسيقى الراب، وأجد ردود فعل جيدة من الجمهور، وخلال الفترة المقبلة أحيي حفلة جديدة. لكن لا يزال حلمي تقديم عمل غنائي أبرز من خلاله هذا الجانب في شخصيتي الفنية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

أعشق الكوميديا وأتمنى تقديمها

قالت الغيطي إنها من عشاق الكوميديا وتسعى إلى تقديمها على الشاشة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يتحقق ذلك من خلال فيلم سينمائي.

وأضافت أنها تتمنى العمل مع أحمد حلمي في مشروع سينمائي كوميدي، لافتة إلى أنها تشعر بأن التعاون معه سيكون مختلفاً بالنسبة إليها وستقدم نفسها بالطريقة التي تشعر بأنها الأفضل فنياً.