المشاركات في مسابقة ملكة جمال لبنان يخضن دورات تدريبية وتثقيفية

نشر في 25-08-2018
آخر تحديث 25-08-2018 | 00:01
المشاركات خلال الدورة
المشاركات خلال الدورة
منذ تسلمها رئاسة لجنة ملكة جمال لبنان التي تشرف عليها هذا العام محطة «أم تي في»، حرصت ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية السابقة (2010) ريما فقيه على إحداث تغيير جذري في آلية الانتخاب، وركزت بشكل خاص على معالجة الثغرات التي تواجه عملية الانتخاب، لا سيما وقوف المتباريات إزاء لجنة التحكيم للإجابة عن أسئلتها وما يرافق ذلك من تلعثم واضطراب وإجابات سطحية وساذجة أحياناً. أولى الخطوات العملية التي اعتمدتها اللجنة إخضاع المتباريات لدورة تدريبية في الجامعة اللبنانية- الأميركية.
«تعزيز ثقافة المتباريات في قضايا المرأة والمجتمع والإنسان» عنوان الدورة التدريبية التي نظمتها الجامعة اللبنانية الأميركية للمتباريات على لقب ملكة جمال لبنان، وتهدف إلى توسيع ثقافتهن فضلاً عن اطلاعهن على تقنيات التواصل المباشر مع الجمهور، وفنون الإلقاء والحوار وغيرها من عناوين تعني المرأة عموماً، وتعنيهن كمتباريات في هذه المسابقة خصوصاً، لتغيير مفهوم الجمال فيشتمل على غنى الثقافة والمعرفة إلى جانب المظهر الخرجي.

ثقافة الجمال

حول هذه الدورة التدريبية أصدرت الجامعة بياناً أوضحت فيه أنه «على مدى أسبوعين، استمعت المتباريات إلى محاضرات وشاركن في ورش عمل قدمها أساتذة من الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) من بينهم الدكتورة ندرة عساف، أستاذة الرقص المعاصر في الجامعة وعضو سابق في لجنة تحكيم ملكات جمال لبنان، التي تحدثت حول ثقافة الجمال ومقاييسه لدى المرأة، وتعابير الجسد المختلفة والعلاقة بين تعابير الوجه والحركة في الجسد ومشاعر السعادة والسيطرة والحزن والتوتر والخوف، لا سيما إزاء الكاميرا.

أضاف البيان: «من «معهد الدراسات النسائية في العالم العربي» في الجامعة قدمت الباحثة غابريالا ناصيف ومساعدة مديرة المعهد ميريام صفير دروساً حول «مقاييس الجمال لدى المرأة والتمييز بين الجمال والسلعة الاستهلاكية والخروج من فكرة أن المرأة هي أداة استهلاكية للترويج، على غرار ما يجري في حملات إعلانية كثيرة. كذلك تطرق الحديث إلى العنف واستغلال عناوين غرائزية ضمن إطار جمالية المرأة عموماً، والعلاقة بين الجمال والأخلاقيات المعاصرة».

أنشطة أكاديمية وإعلامية

كانت للمرشحات إلى لقب ملكة جمال لبنان مشاركة في أنشطة «أكاديمية التربية الإعلامية والرقمية» في الجامعة إلى جانب صحافيين وإعلاميين عرب وأجانب، واستمعن إلى محاضرات لأساتذة «معهد البحوث والتدريب الإعلامي» في مقدمهم مدير المعهد ورئيس قسم فنون التواصل في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور جاد ملكي الذي عرّف بالإعلام الرقمي والتحديات التي تواجه المرأة وصورتها في الإعلام الغربي والعربي واللبناني. كذلك استعرض مع المرشحات آليات الوقوف إزاء الكاميرا، والحوار التلفزيوني، وتقنيات أخرى في عالمي الإعلان والإعلام...

في هذا السياق، أوضحت مديرة مكتب الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) ندى طربيه، أن الدورة التي دامت أسبوعين في حرمي بيروت وجبيل ستتكرر لغاية منتصف سبتمبر بهدف منح مزيد من التدريبات للمشاركات ورفع مستوى اختيار ملكات الجمال في لبنان».

صور المشتركات

للمرة الأولى في تاريخ انتخاب ملكة جمال لبنان، نشرت الصفحات الرسمية لملكة جمال لبنان صور المشتركات الثلاثين في المسابقة مع أسمائهن، وسمحت للجمهور بإبداء الرأي حول جمالهن وتشجيعهن، خلافاً للسياسة التي كانت تعتمدها المؤسسة اللبنانية للإرسال من تكتم حول أسماء المشتركات وصورهن كي تشوق الجمهور على مشاهدة الحفلة. ونالت إطلالات الفتيات إعجاب المتابعين بعدما ظهرن بصورة جميلة ولافتة.

يذكر أن مسابقة ملكة جمال لبنان انتقلت من المؤسسة اللبنانية للإرسال التي تولت تنظيمها منذ تسعينيات القرن الماضي، إلى محطة «أم تي في» التي تعمل بجهد على أن يكون انتخاب ملكة جمال لبنان هذا العام على مستوى يليق بحضارة هذا البلد، من هنا تركيزها على الثقافة ورفعها شعار الجمال والثقافة، في محاولة لتحرير الجمال من الاستهلاك والسطحية.

back to top