خاص

تركيب 12 قوساً وصب 600 ألف متر مكعب خرسانة بالمطار «2»

العمر لـ الجريدة•: المشروع يقام على 8 ملايين متر مربع بأيدي 3500 عامل

نشر في 25-08-2018
آخر تحديث 25-08-2018 | 00:05
كشفت رئيسة فريق التخطيط والمتابعة في مبنى مطار الكويت الدولي «2»، المهندسة آلاء العمر، عن انتهاء وزارة الأشغال من جميع الأعمال الخاصة بقواعد المبنى، وتركيب 12 قوسا من أقواس المطار في مواقعها، وصب ما يقارب 530 ألف متر مكعب من الخرسانة في مبنى الركاب، بخلاف عمليات الصب في المباني الأخرى الملاحقة له، والتي بلغ إجماليها 600 ألف متر مكعب من الخرسانة، مؤكدة أن المشروع يعد «مدينة نقل جوي متكاملة» على مساحة 8 ملايين متر مربع.

وقالت العمر لـ «الجريدة»، خلال جولة على مبنى المشروع، إنه تم صب ما يقارب 640 عمودا من أعمدة المشروع من إجمالي 690 عمودا، وصب 46 عمودا ضخما من إجمالي 90 عمودا، وصب 92 ألف متر مكعب من الخرسانة في أنفاق المشروع، و24 ألف متر مكعب ضمن أعمال المحطة المركزية بالمشروع، و3 آلاف متر مكعب ضمن أعمال خزانات المياه.

أقواس المطار

وذكرت أن القواعد والأنفاق جميعها تم دفن أغلبها تحت الأرض، وبدأت أقواس المطار تظهر فوق الأرض خلال الفترة الحالية من عمر المشروع، حيث تم صب 41 قوسا من تلك الأقواس، وتركيب قرابة 12 منها، في شمال المبنى وشرقه وغربه.

وقالت إن عدد إجمالي أقواس المطار 407 أقواس، مبينة أن أعمال الخرسانة في مشروع المطار 2 حجمها كبير جدا، ووجود الورش، إضافة إلى انتهاء فترة الصيف، سيدفعان الأعمال المختلفة في المشروع إلى الإنجاز بشكل أكبر.

وأضافت أن الأعمال المختلفة في المشروع خلال فصل الصيف مقيدة بشكل كبير، بسبب التزام المقاول بـ «شفتين» في العمل خلال الصيف، إضافة إلى ارتفاع درجات حرارة الجو، التي لا تتلاءم مع صب كميات ضخمة من الخرسانة»، حيث تتطلب الخرسانة حرارة منخفضة لكي تتماسك»، وهناك حرص من الوزارة على أن تكون أعمال صب الخرسانة بالجودة والمواصفات المطلوبة.

نقلة نوعية

وقالت العمر إن الأعمال في المبنى الرئيس تسير بشكل طبيعي، ولا يوجد به عراقيل، مشددة على أن المطار الجديد سيكون نقلة نوعية للكويت والمنطقة في مجال النقل الجوي، ومشيرة إلى أن مبنى الركاب يقام على 740 ألف متر مربع، بخلاف الخدمات الملاحقة به.

وأوضحت أن المشروع بالكامل يقام على مساحة 8 ملايين متر مربع، وحرصت وزارة الأشغال على أن يكون مبنى الركاب الجديد «مريحا للركاب، سواء كانوا قادمين أو مسافرين، بحيث لا يسير المسافر داخل المبنى مسافات كبيرة، فتم تصميمه لكي لا تزيد أبعد بوابة عن المسافر منذ دخول المبنى على 600 متر، وتلك مسافة قصيرة.

وأضافت: أتاح شكل المبنى إيجاد أكبر كمية بوابات للطائرات، والاستفادة من محيط المبنى بشكل كامل، مبينة أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 10 في المئة.

وقالت إن المباني المساندة في المشروع مبان ضخمة، منها «مبنى المحطة المركزية، ومبنى خزانات المياه، وأنفاق الخدمات حول المبنى التي نفذت بطول 3.5 كيلومترات، وبها كل الخدمات التي تخدم مبنى الركاب».

أعمال ضخمة

وأضافت العمر: هناك كثير من الأعمال الضخمة التي تم تنفيذها، ولا تنعكس على نسبة الإنجاز الحالية البالغة 10 في المئة، ومن تلك الأعمال إنشاء مصانع ضخمة في الموقع سوف تسرع بعمليات الإنشاء خلال المراحل القادمة من عمر الأعمال.

ولفتت إلى أن أعداد العمالة في المشروع حاليا تجاوزت الـ 3 آلاف و500 عامل، متوقعة زيادة تلك الأعداد خلال المراحل القادمة من عمر المشروع، حيث تنفذ تلك العمالة الأعمال المختلفة خلال فترة الصيف على «شفتين»، وأغلب أعمال صب الخرسانة في تلك الفترة يكون في الفترة المسائية، مع الالتزام بقوانين العمل خلال فترة الصيف.

وأوضحت أن المبنى الرئيس في عقد «ليماك»، تم الانتهاء فيه من أغلب الأعمال الإنشائية الخاصة بالأنفاق الخدماتية للمطار، ولم يتبق إلا جزء صغير من الأعمال الخاصة بالدفان، إضافة إلى أعمال التمديدات التي ستتم في المراحل القادمة لتلك الأنفاق.

وأشارت إلى أن المحطة المركزية التي تخدم المشروع تم إنجاز الدور الأول منها، إضافة إلى مبنى خزانات المياه الذي قطع شوطا كبيرا به.

صديق للبيئة

وذكرت أن «الأشغال» حرصت منذ بداية تصميم المبنى على أن يكون مطار الكويت الجديد صديقا للبيئة، موفرا للطاقة الكهربائية، تتم معالجة المياه به، مع الاعتماد بشكل كبير على الإنارة الطبيعية بالمشروع نهارا وليلا، بحيث يشعر المسافر أو القادم بأنها إضاءة طبيعية حتى خلال الفترة المسائية، إضافة إلى الشفافية داخل المبنى، حيث يرى جميع الموجودين في المطار الطائرات من جميع الاتجاهات من خلال حوائط من الزجاج في كل مكان، فحرصت الوزارة على أن يكون كل شيء في المبنى شفافا، ومريحا للنظر.

وأشارت إلى أن صيانة المبنى ستتم دون رؤية المسافرين أو القادمين لعمال الصيانة، حيث أن الأعمدة الضخمة التي سيتم إنشاؤها في المشروع سيكون بداخلها أسانسيرات أو سلالم سيتم استخدامها لعمليات الصيانة المختلفة بالمبنى.

وأكدت العمر أن «الأشغال» حرصت كذلك على التوسعة المستقبلية للمشروع، حيث إنه عند تخصيص أرض المشروع تم الأخذ في الاعتبار التوسعة المستقبلية من خلال الأرض المقابلة للمشروع، مبينة أن المبنى الحالي يسع لـ 25 مليون راكب، وتمت التهيئة للتوسع المستقبلي للمشروع من خلال نفق سيكون به قطار ينقل الركاب إلى المبنى المستقبلي عند التوسع في المشروع.

عقود جديدة قيد الطرح

بينت م. العمر أن هناك عقودا جديدة بالمشروع سيتم توقيعها وتنفيذها خلال المرحلة المقبلة من عمر الأعمال، ومنها عقود مع هيئة الطرق لتطوير طريق «المقوع»، وصولا إلى المبنى الجديد، وهذا العقد قيد الطرح حاليا، ويشمل إضافة مزيد من الجسور على الطريق.

وقالت إنه تم طرح «الحزمة 2» من الأعمال، وتشمل مباني خدماتية ومحطة معالجة، ومواقف سيارات، وبها العديد من الأنفاق والجسور التي سيتم ربطها مع المبنى، مبينة أن تصميم المشروع تم بشكل كامل، وعند طرح الأعمال تم تقسيمها. وأشارت إلى أن هناك عقدا قيد التصميم (الحزمة 3) تم البدء فيه بداية من الأول من أغسطس الجاري، وهو خاص بساحات وممرات الطائرات، وهذا العقد به جسور متحركة مع ساحات وقوف الطائرات، إضافة إلى مبان خدماتية طلبتها الإدارة العامة للطيران المدني سيتم تصميمها ضمن هذا العقد، وسيتم في مارس المقبل الانتهاء من التصميم، ومن ثم مرحلة الطرح.

واجهة مبنى الركاب بطول 1200 متر ويخدم 21 طائرة

حرارة الصيف تسببت في تقليل الإنجاز
back to top