يقود المدرب الخبير كارلو أنشيلوتي فريقه الجديد نابولي للمرة الأولى على أرضه ضد فريقه السابق ميلان، في حين تأمل جماهير يوفنتوس حامل اللقب في مشاهدة نجمها الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو يفتتح رصيده التهديفي، مع انطلاق منافسات المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي لكرة القدم السبت.

أمضى أنشيلوتي «59 عاماً» معظم مسيرته في ميلان لاعباً «1987 - 1992» ومدرباً «2001 - 2009» ومعه أحرز لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات والدوري المحلي ثلاث مرات.

Ad

كما أن محطته التدريبية الأخيرة في إيطاليا كانت مع ميلان، قبل رحلة أوروبية زاخرة مع تشلسي الإنكليزي، باريس سان جرمان الفرنسي، ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.

وسيواجه أنشيلوتي لاعبيه السابقين مدرب ميلان الحالي جينارو غاتوزو، وباولو مالديني مدير التطوير الرياضي الاستراتيجي اللذين أحرز معهما لقب دوري أبطال أوروبا 2007.

وقال أنشيلوتي لخدمة «دازن» للبث التدفقي: «أردت قبل كل شيء العودة إلى إيطاليا والتحدث باللغة الإيطالية. ثانياً، كنت مقتنعاً بمشروع النادي» ... «آمل في أن أوصلهم إلى الخطوة النهائية بحكم خبرتي ومساعدتي».

وكان الموسم الماضي الأقرب لنابولي لإحراز لقبه الأول منذ 1990، عندما حل وصيفاً وراء يوفنتوس. وكانت المرة الأخيرة التي واجه فيها أنشيلوتي ميلان، قبل 17 عاماً عندما كان مدرباً ليوفنتوس، علماً أنه أشرف أيضاً على ريجيانا وبارما في إيطاليا.

ومنذ رحيله عن ملعب «سان سيرو» في 2009، أحرز ميلان لقب الدوري مرة وحيدة في 2011 في إشراف المدرب الحالي ليوفنتوس ماسيميليانو أليغري.

لكن مع أبناء النادي غاتوزو ومالديني والبرازيلي العائد ليوناردو، يبحث النادي عن فتح صفحة مشرقة جديدة في تاريخه برغم عثراته المادية.

ويعرف أنشيلوتي ماذا ينتظر من ميلان، الذي تأجلت مباراته الأولى ضد جنوى بسبب كارثة انهيار الجسر.

وقال أنشيلوتي، الذي حقق فريقه فوزاً مهماً خارج ملعبه على لاتسيو 2-1 بهدفي البولندي أركاديوش ميليك ولورنتسو إينسينيي «رينو «غاتوزو» لا يزال كما هو نسبة إلى طباعه. يمكن ملاحظة ذلك من أسلوب فريقه: تركيز، تنظيم جدي، صلابة، رجولة، كما كان غاتوزو اللاعب».

وستكون المواجهة لافتة للمهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين هداف نابولي السابق والقادم إلى ميلان مع الإسباني المخضرم بيبي رينا حارس نابولي السابق. وسجل هيغواين البالغ 30 عاماً 91 هدفاً في 146 مباراة لنابولي قبل انتقاله في 2016 إلى يوفنتوس الذي أعاره إلى الفريق اللومباردي.

يوفنتوس يستضيف لاتسيو

وفي مباراة ثانية، يعود رونالدو إلى الساحة التي سجل فيها «أجمل» هدف في مسيرته الرائعة في أبريل، بكرة أكروباتية خارقة قاد من خلالها فريقه السابق ريال مدريد الإسباني إلى مواصلة مشواره نحو لقب ثالث تواليا في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

هدف دفع جماهير «السيدة العجوز» إلى الوقوف والتصفيق له للمحته الرائعة، لكن السبت وبعد انتقاله بنحو 100 مليون يورو إلى فريق مدينة تورينو، سيحمل الـ«دون» قميصهم للمرة الأولى في ملعبهم.

أقر أفضل لاعب في العالم خمس مرات أن ردة فعل الجماهير على هدفه أدت دوراً في قدومه إلى إيطاليا حيث خاض مباراته الأولى الأسبوع الماضي وشارك في فوز «بيانكونيري» على مضيفه كييفو 3-2 دون أن ينجح في هز الشباك.

وأكد رونالدو هذا الأسبوع رغبته بإحراز لقبه السادس في دوري الأبطال في مسيرته الشخصية والأول ليوفنتوس منذ 1996 «منحوني فرصة وأنا سعيد بها. سأحاول أيضاً كتابة التاريخ مع هذا النادي».

وتابع البرتغالي «أنا سعيد جداً. الفريق قوي وكما يعلم الجميع، يوفنتوس أحد أكبر الأندية في العالم. فوجئت بشكل إيجابي. نتمرن بقسوة... مرتان في اليوم. تعجبني أساليب التمارين، الذهنية»، مبدياً إعجابه باحترافية النادي.

على ملعب «أليانز»، سيحاول إبن الثالثة والثلاثين تسجيل هدفه الأول مع حامل اللقب المحلي سبع مرات توالياً، عندما يلتقي لاتسيو خامس الموسم الماضي والطامح لتعويض خسارته ضد نابولي.

لكن يوفنتوس كان على شفير خسارة مفاجئة لتأخره 1-2 حتى آخر ربع ساعة عندما عادل مضيفه ثم سجل لاعب الوسط الدولي فيديريكو برناردسكي هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.