بعد حملة اعتقالات لناشطين سياسيين خلال أيام عيد الأضحى، قررت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، حبس مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، وعضو حركة «9 مارس لاستقلال الجامعات»، الأستاذ الجامعي يحيى القزاز، والخبير الاقتصادي رائد سلامة، فضلا عن أربعة ناشطين آخرين، 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية معهم، وأثار نبأ القبض عليهم موجة غضب واستياء بين القوى المدنية المعارضة لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ووجهت النيابة إلى الموقوفين تهم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، في حين تمت إضافة تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية إلى الاتهامات الموجهة إلى الناشط عمرو محمد، مؤكدة أن أمر القبض على المتهمين جاء عقب صدور قرار من نيابة أمن الدولة بضبطهم وإحضارهم. وطرح السفير معصوم مرزوق، مبادرة سياسية في أغسطس الجاري، تقوم على استفتاء شعبي حول قبول استمرار النظام الحالي أو تغييره، وفي حال جاءت نتيجة الاستفتاء بـ»لا» دعا إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني يدير البلاد، في حين عرف القزاز وبقية المقبوض عليهم بمعارضة النظام على مواقع التواصل.

Ad

وتولى المرشح الرئاسي الأسبق، المحامي خالد علي، الدفاع عن النشطاء، خاصة أن التحقيقات مستمرة على مدار يومي الأحد والاثنين.

من جهتها، أصدرت محافظة البحر الأحمر، بيانا أمس، أكدت فيه أن حالتي الوفاة لسائح يدعى جيمس كوبر (69 عاما)، وزوجته سوزان كوبر (64 عاما)، وأنه لا شبهة جنائية في وفاتيهما، إذ فارق السائح البريطاني الحياة بغرفته الفندقية، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وتوقف مفاجئ في عضلة القلب، بينما أصيبت زوجته بحالة إغماء وتم إجراء إنعاش قلبي لها لكنها فارقت الحياة، وأن النيابة العامة تستمع لأقوال ابنتيهما وتجري تحرياتها بما في ذلك الاطلاع على تشريح الجثمانين لكشف الحقيقة.

في غضون ذلك، قال مصدر حكومي مطلع، إنه تم الانتهاء من إعداد حركة المحافظين التي ستشمل تغيير نحو 15 محافظا من أصل 27، وأن معظم التغييرات ستكون في محافظي الصعيد، موضحا أن التأجيل الأخير للحركة كان بسبب انتظار انتهاء المحافظين من الإشراف على احتفالات المصريين بالعيد.

في سياق آخر، أعلنت مجموعة «توماس كوك» البريطانية للرحلات السياحية، أمس، أنها قررت سحب كل زبائنها من أحد فنادق مدينة الغردقة الساحلية في مصر، ذلك كإجراء احترازي بعد وفاة سائح وزوجته في ملابسات وصفتها بأنها غير واضحة.

وقالت المجموعة في بيان لها، إن ظروف وفاة السائحين «لم تتضح بعد، وتلقينا معلومات حول عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض غامض بين الزبائن، وبما أن السلامة تشكل أهم أولوياتنا، فقد اتخذنا قرارا بسحب كل الزبائن من الفندق»، ويبلغ عدد سياح الشركة في الغردقة نحو 300 شخص.

إلى ذلك، واصلت فجيعة مقتل الطفلين ريان ومحمد (3 و4 سنوات)، لفت أنظار الرأي العام المصري، وهي الجريمة التي وقعت أول أيام العيد الثلاثاء الماضي.

وأبلغ الوالد عن خطف الطفلين بعدما كانا في صحبته لأداء صلاة العيد بمنطقة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وبعد ذلك تم العثور على جثتيهما بإحدى الترع بمنطقة فارسكور بمحافظة دمياط المجاورة.

وشهدت القضية مفاجآت عديدة شملت إدلاء والد الطفلين بأقوال متناقضة، تضمنت بداية اعترافه بالنصب على تجار آثار، مما دفعهم للانتقام منه بخطف ولديه، ثم اعترافه بوجود علاقة آثمة تربطه هو وعدد من أصدقائه بإحدى السيدات، وأنه صورها عارية وهددها بالصور، لذا يتهمها بخطف طفليه وقتلهما، ثم عاد في مرة ثالثة، واعترف بقتله للطفلين.