«الفدرالي» الأميركي: سنتخذ جميع الإجراءات الضرورية لدرء التضخم

«ناسداك» و«S&P» يحققان إغلاقاً قياسياً جديداً... و«داو جونز» يسجل مكاسب أسبوعية

نشر في 26-08-2018
آخر تحديث 26-08-2018 | 00:02
جيروم باول
جيروم باول
بدعم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول التي أكد خلالها قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة، ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول وسجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب أسبوعية.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي "البنك المركزي" جيروم باول أمس الأول، إن المجلس سيتخذ كل "الإجراءات الضرورية" لدرء التضخم، مشيراً إلى أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة تدريجياً.

وأضاف باول في كلمة ألقاها في تجمع ضم كبار الاقتصاديين في ولاية وايومنغ، أن "الاقتصاد الأميركي قوي، وأن التضخم بات قرب المعدل المستهدف وهو 2 في المئة، ومعظم من يبحثون عن الوظائف يجدونها".

وأشار إلى أن خطة المجلس لرفع أسعار الفائدة بشكل بطيء ستتواصل على الرغم من الانتقادات، التي وجهها الرئيس دونالد ترامب بأن تلك الاستراتيجية ربما تقوّض النمو الاقتصادي في البلاد.

ورفض المخاوف التي تقول، إن التضخم قد يتسارع إلى ما فوق المستوى الذي يسعى إليه "الاحتياطي الفدرالي" الأميركي. وبلغ معدل التضخم في الولايات المتحدة الأميركية المعدل المستهدف ما بين 1.7 في المئة و2 في المئة، وهو أعلى بكثير من المستوى المقارب للصفر الذي أبقى عليه المجلس منذ أواخر عام 2008 إلى عام 2015 لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير.

من جهة أخرى، حذر مسؤولون خلال الاجتماع من أن النزاعات التجارية للولايات المتحدة مع والصين ودول أخرى تشكل مصدراً للقلق والمخاطر.

وجاء هذا التحذير في حين بدأ مسؤولون أميركيون وصينيون محادثات في العاصمة الأميركية واشنطن لمحاولة نزع فتيل الخلاف المتصاعد على خلفية جولة جديدة من الإجراءات العقابية المتبادلة بين البلدين بفرض رسوم جمركية على سلع تقدر بـ 16 مليار دولار من صادرات كل بلد للآخر.

وبدعم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، التي أكد خلالها قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة، ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات الجمعة وسجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب أسبوعية.

وصعد "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.5 في المئة أو 133 نقطة إلى 25790 نقطة، كما ارتفع "ناسداك" بنسبة 0.8 في المئة أو 67 نقطة إلى 7946 نقطة، في حين ارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6 في المئة أو 17 نقطة إلى 2874 نقطة.

وعلى الصعيد الأسبوعي، حقق "داو جونز" مكاسب بنسبة 0.5 في المئة، وسجل "ناسداك" مكاسب بنسبة 1.7 في المئة، في حين حقق "S&P" مكاسب أسبوعية بنسبة 0.9 في المئة.

وفي الأسواق الأوروبية، استقر "ستوكس يوروب 600" عند 383 نقطة، وسجل المؤشر القياسي مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5 في المئة.

وارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 14 نقطة) إلى 7577 نقطة، كما ارتفع "داكس" الألماني (+ 29 نقطة) إلى 12394 نقطة، في حين ارتفع "كاك" الفرنسي (+ 13 نقطة) إلى 5342 نقطة.

وانخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوى في الجلسة الجمعة بعد تصريحات جيروم باول، وانخفض مؤشر الدولار 0.25 في المئة مقارنة، لتبلغ خسائره منذ بداية الجلسة إلى 0.60 في المئة.

ومع انخفاض الدولار، قفز اليورو 0.84 في المئة إلى 1.1630 دولار، ليعوض بعض خسائره بعدما تراجع ما يزيد على 0.5 في المئة في الجلسة السابقة.

وصعد الدولار الأسترالي 0.5 في المئة بعدما صوت الحزب الليبرالي الحاكم على اختيار زعيم جديد. في المقابل، صعدت أسعار الذهب مع تعرض الدولار لضغوط، وصعد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 1.7 في المئة إلى 1205.50 دولارات للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركي، منهياً الأسبوع على مكاسب قدرها 1.8 في المئة.

وارتفعت العقود الأميركية للذهب تسليم ديسمبر 1.6 في المئة لتبلغ عند التسوية 1213.30 دولاراً للأوقية. ويقول محللون، إن الضبابية السياسية في الولايات المتحدة، وأبرزتها مشاكل قانونية هذا الأسبوع لاثنين من المستشارين السابقين للرئيس دونالد ترامب، تبقي الدولار تحت ضغوط.

ويجعل تراجع العملة الأميركية الذهب، المسعر بالدولار، أرخص لحائزي العملات الأخرى، مما قد يعزز الطلب والأسعار.

وأظهر مسح لـ"رويترز" نشر الخميس، أن محللين يتوقعون أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأميركية مرتين أخريين هذا العام ومرتين في العام القادم. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من سبتمبر.

ومن المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 2.09 في المئة إلى 14.77 دولاراً للأوقية، بلا تغير يذكر عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي.

وارتفع البلاتين 1.8 في المئة إلى 788.70 دولاراً للأوقية منهياً الأسبوع على زيادة تبلغ حوالي 1 في المئة. وزاد البلاديوم 1.9 في المئة إلى 933.20 دولاراً للأوقية بعد أن سجل في وقت سابق 939.25 دولاراً وهو أعلى مستوى له منذ 26 يوليو. وينهي الأسبوع على مكاسب بأكثر من 2 في المئة.

باول: مواصلة رفع الفائدة أفضل للاقتصاد الأميركي
back to top