لماذا توقف عرضك المسرحي «حي على بلدنا»؟العرض أمسية رمضانية قدمناها لمدة أسبوعين على خشبة المسرح القومي في رمضان، وتزامن اختيار التوقيت مع الفترة التي يكون فيها الجمهور قادراً على مشاهدة الأعمال الفنية بعيداً عن الأيام الأولى والأخيرة من الشهر الفضيل. من ثم، لم تكن لدينا مشكلة في الحضور الجماهيري بل على العكس، رغم عدم وجود دعاية فإن العرض نجح بقوة جماهيرياً وهو أمر أسعدني.
هل شعرت بانزعاج من قلة الدعاية؟لم يحظ العرض بدعاية كما الأعمال المسرحية التي تشهدها خشبة مسرح الدولة، وهو أمر مزعج إذ لا يمكن أن يكون الفنان مسؤولاً عن العرض ودوره ويتولى أيضاً عملية الترويج سواء باستخدام حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أو في اللقاءات الإعلامية. وأكبر مشكلة لعرض مثل «حي بلدنا» هي قصر مدته التي تجعل من الصعب الاعتماد على انتقال الدعاية بين الجمهور والتي تستغرق نحو ثلاثة أسابيع على الأقل، أضف إلى ذلك غياب أبسط أنواع الدعاية للعروض على أبواب المسرح بسبب العشوائية، فقد تمرّ أمامه ولا تعرف أن العرض موجود أساساً.لكن العرض أتيح للجمهور مجاناً؟تحسب هذه النقطة لوزارة الثقافة بالتأكيد، لأننا نقدم عرضاً وطنياً بأشعار الراحل فؤاد حداد، وجزء من دور الوزارة تقديم الثقافة للجمهور ووصول رسالتها إلى أكبر شريحة منه وليس تحقيق عائد مادي. وكما ذكرت لك، استقبال الجمهور للعرض كان جيداً ولو أنه حظي بدعاية بسيطة لحصل على رد فعل أكبر بكثير مما حققه.ألم يُقلقك أن العرض قدِّم سابقاً؟لا، لم يشغلني هذا الأمر وأعرف أن الفنان الكبير محمود حميدة قدمه في تسعينات القرن الماضي، لكن الظرف الآن مختلف بالإضافة إلى أن الأشعار التي يتناولها تحمل إسقاطات كثيرة على ما نمرّ به الآن من مشكلات، فالعرض يحثّ على العمل والتفاني فيه والانتماء وحب الوطن، وهو ما نحتاج إليه كي نتمكن من تجاوز الفترة الصعبة التي نمرّ بها في الوقت الحالي.تضمن «حي بلدنا» وجود فرقة موسيقية رغم أن العروض الأخرى عادة تسجِّل الأشعار، فما السبب؟ارتبط ذلك برغبتنا في التفاعل مع الجمهور، وأن يكون إلقاء الشعر والغناء الذي قدَّمه الفنان محمد عزت مباشراً وليس مسجلاً، فتأتي الانطباعات حقيقية. وأعتقد أننا أصبحنا نفتقد هذا الأمر في المسرح.هل ثمة نية لتكرار التجربة العام المقبل؟هذا الأمر سابق لأوانه، إذ يتبقى على شهر رمضان 10 أشهر ولا أحد يعرف ارتباطاته بعد، والعرض لا يمكن تقديمه خارج رمضان بسبب طبيعته كما ذكرت لك، وربما يكون لإدارة المسرح في العام المقبل خيار آخر أو ألتزم أنا بمشروع آخر.
دراما وسينما
هل تسبب العرض في ابتعادك عن الدراما الرمضانية؟بالتأكيد لا، لأننا قدمناه خلال شهر رمضان. صحيح أن ثمة أعمالاً استمر تصويرها في الشهر الفضيل لكني غبت لأنني لم أجد الدور الذي أشعر بأنه سيضيف إليّ فنياً. الأدوار التي رشحت لها لم تمثل إضافة إلى ما قدمته سابقاً، فكانت إما ضعيفة أو لا تناسبني، لذا فضلت الاعتذار عنها.يرى البعض أنك تضع شروطاً صعبة.على العكس تماماً، لا أضع أي شروط صعبة لكني قررت ألا أخوض أي تجربة جديدة إلا إذ كانت تمثل إضافة إليّ، وتقدمني بشكل مختلف، خصوصاً أنني قدمت أعمالاً كثيرة سابقاً. حتى أنني لا أشترط مساحة محددة في العمل بدليل أنني ظهرت في مشهد واحد من مسلسل «نصيبي وقسمتك» عندما شعرت بأهميته وتأثيره في الأحداث، فما يشغلني هو الدور الجيد والعثور عليه حتى لو تأخر الوقت كثيراً.والسينما؟عندما اتخذت قراراً بألا أقدم إلا الأدوار التي تحمل متعة فنية في تجسيدها أصبحت أكثر قدرة على التفكير بحرية ومن دون قيود، ما منحني راحة نفسية وخلصني من عبء كبير كان يتمثل بضرورة المقارنة بين الموجود لاختيار الأفضل.ريهام تسير بخطوات جيدة
قال الفنان أشرف عبد الغفور إن ابنته ريهام تسير بخطوات جيدة فنياً، وهو ما ظهر في ردود الفعل الجماهيرية على دورها في مسلسل «الرحلة» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، مشيراً إلى أن طبيعة ريهام الشخصية وشعورها بالقلق المستمر من أقل الأمور هما السبب في عدم قدرتها على تحمل مسؤولية البطولة.وأضاف أشرف أن ابنته تتطور فنياً وتعمل على نفسها بشكل جيد لتقديم افضل ما لديها، معرباً عن سعادته بما تابعه من إشادات نقدية وجماهيرية عن دورها في رمضان.