تنطلق اليوم النسخة الـ57 من منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم، وذلك بإقامة 3 مباريات، حيث يدشن الكويت حملته للحفاظ على لقبه فيحل ضيفا على التضامن، في حين يستضيف الشباب السالمية، وتقام المباراتان في توقيت واحد في الساعة 6.50 مساءً، ويختتم اليوم الأول مبارياته بلقاء الجهراء مع كاظمة على استاد مبارك العيار في الساعة 9.05 مساءً.

وتختتم الجولة الأولى منافساتها غدا الاثنين بإقامة مباراتين، إذ يلتقي العربي مع القادسية في مباراة تعد أهم المواجهات بهذه الجولة، إضافة إلى لقاء النصر مع الفحيحيل.

Ad

وتقام النسخة الـ57 من دورين فقط، وذلك بعد موافقة مجلس إدارة الاتحاد على مقترح الأندية برفع عدد الفرق المشاركة من 8 إلى 10 فرق، على أن يهبط فريقان بشكل مباشر إلى دوري الدرجة الأولى مع صعود فريقين للبطولة مباشرة.

الكويت والتضامن

من المؤكد أن هناك أهدافا عديدة ومتباينة للجهازين الفنيين للتضامن والكويت يسعيان الى تحقيقها بقوة في مباراة اليوم، فالجهاز الفني للأبيض بقيادة المدرب الفرنسي فيلود يعلم جيدا أن انتهاء المباراة بأي نتيجة غير الفوز قد تعجل برحيله، خصوصا بعد خسارة الفريق أمام الإسماعيلي المصري في الدور الأول من منافسات كأس العرب للأندية بهدفين نظيفين، ثم خسارة لقب السوبر على يد القادسية بهدفين مقابل هدف، كما أن إدارة الكويت لن ترضى عن الفوز باللقب بديلا للموسم الثالث على التوالي.

ويمتلك فيلود العديد من الأوراق الرابحة التي تمكنه من تحقيق الفوز من أجل المضي قدما في حملة الدفاع عن اللقب، ومن أبرزها الايفواري جمعة سعيد، الذي يعول عليه الجميع في قيادة هجوم الفريق لهز شباك المنافسين بقوة، وتعد المواجهة فرصة رائعة للمحترفين الجدد التونسيين حمزة الأحمر وصابر خليفة والغاني محت فتاي للتعبير عن قدراتهم الفنية التي لم تظهر في كأس العرب والسوبر!

أما الجهاز الفني للتضامن بقيادة المدرب الصربي رادي فيطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التأكيد على قدرته في قيادة الفريق للبقاء، خصوصا أن الفريق هبط على يديه في الموسم المنصرم، لولا قبول مقترح الأندية برفع عدد الفرق المشاركة ليبقى التضامن وسط الكبار.

وبالطبع يدرك رادي جيدا أن مباراة اليوم تتطلب بذل مجهود مضاعف من لاعبيه لتحقيق نتيجة إيجابية أمام واحد من أقوى فرق البطولة، إن لم يكن أقواها بالفعل حتى لو كان هذا الأمر نظريا على أقل تقدير.

ويراهن رادي على الفريق في الموسم الجاري، بعد تدعيم صفوفه بصفقات جيدة منها السوري حسن العويد، والفرنسي ايجور، والغاني جاكسون، بالإضافة إلى مدافع القادسية محمد القبندي.

الشباب والسالمية

وما ينطبق على المباراة الأولى ينطبق على الثانية التي تجمع الشباب مع السالمية، فالشباب صاحب الأرض والجمهور قدم مستويات رائعة في الموسم الماضي أهلته للصعود للدوري الممتاز بالتربع على قمة دوري الدرجة الأولى، والفوز بمركز الوصافة في البطولة التنشيطية.

ويواصل المدرب الوطني خالد الزنكي مشواره مع الشباب، لكن الأهداف في الموسم الجاري تتمثل في التأكيد على أن الصعود إلى الدوري الممتاز لم يأت مصادفة أو بضربة حظ، بالإضافة إلى عدم الهبوط واحتلال مركز متقدم في الموسم الجاري، علما بأن الزنكي يعلم تماما من أين تؤكل الكتف، إذ انه يقف على إمكانيات لاعبيه بشكل تام.

أما الجهاز الفني للسالمية بقيادة المدرب الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل، الذي تولى المهمة خلفا للمدرب عبدالعزيز حمادة، فيطمح إلى تحقيق ما حققه السماوي في الموسم المنصرم باحتلال مركز الوصافة، وذلك قبل أن يوقع "الفيفا" عقوبة على النادي بخصم 3 نقاط ليتراجع الى المركز الثالث، وذلك بعدم سدد مستحقات المدرب الألماني رولف.

ووفرت إدارة السالمية جميع الإمكانيات للمدرب بالتعاقد مع محترفين جدد، منهم السنغالي أبوبكر والبرازيلي فابيانو والأردني طارق خطاب، إلى جانب إقامة معسكر خارجي في القاهرة خاض خلاله الفريق 4 مباريات تجريبية متدرجة المستوى.

الجهراء وكاظمة

وسيكون فريق الجهراء على موعد في مباراته مع كاظمة اليوم، للتأكيد على أن النتائج التي تحققت في الموسم الماضي جاءت خارجة عن إرادة الجميع وباتت في طي النسيان، حيث احتل المركز السابع، وخاض مباراة فاصلة مع الفحيحيل وصيف دوري الدرجة الأولى أبقته في الدوري الممتاز بعد الفوز بنصف درزن أهداف.

وكان من البديهي أن يرفض مجلس الإدارة تجديد عقد المدرب الصربي بوريس بونياك والتعاقد مع المدرب الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل كمال جبور، ثم التعاقد مع المحترفين الكاميرونيين صمويل بيتي ودانجر رودولف والبوركوبي موسى داو، لكن الفريق سيفتقد في المقابل خدمات عقله المفكر والمدبر فيصل زايد الذي انتقل إلى صفوف الكويت على سبيل الإعارة مدة عامين.

واستعد الجهراء للموسم الجديد من خلال المعسكر التركي الذي خاض فيه أربع مباريات، ونجح جبور في الوقوف على التشكيل الأساسي الذي سيخوض به المنافسات، علما بأن الفريق سيفتقد اليوم جهود موسى داو بداعي الإصابة.

ومن جهته، فإن كاظمة حقق نتائج جيدة في الموسم الماضي أبقته في المركز الرابع، لكن مجلس الإدارة يطمح في الصعود لمنصات التتويج، لذلك ابقى على المدرب البرتغالي توني اوليفيرا في الموسم الجاري، لإتاحة الفرصة له لوضع بصمة وتحقيق لقب، بعد أن قاد البرتقالي في الموسم الماضي للقب التنشيطية.

ووضع اوليفيرا رتوشه الأخيرة على كاظمة من خلال المعسكر الصربي الذي دخله الفريق مؤخرا حيث نجح في تجهيز اللاعبين فنيا بشكل لافت للنظر.

ودعم مجلس إدارة النادي صفوفه بالمحترفين الأوغندي اجوما، والبرازيلي سيلفا، مع تجديد عقود البرازيليين فاندرلي واليكس ليما، والبيروفي البيرو.