قال المنسق العام لقائمة الراية عصام العداوني إن طلبة وطالبات الكويت الدارسين في الخارج بشكل عام يواجهون "أزمات" في التعامل مع الملاحق الثقافية في الخارج، وتحديداً طلبة المملكة المتحدة، حيث يفتقر الملحق الثقافي في بادئ الأمر للقدرة الاستيعابية الكافية لتغطية أعداد الطلبة المبتعثين سنوياً, ناهيك عن المشاكل التي تواجه الطلبة نتيجة ذلك، مثل التأخر بتصديق أوراق القبول, والتأخر في التعامل مع المشاكل الطارئة التي تواجه الطلبة, وبعيداً عن مشكلة أعداد المرشدين القليلة, نجد مشكلة كفاءة المرشدين المعينين تتفاقم بشكل مستمر، إذ يجد الطالب إجابات مختلفة من مرشد إلى مرشد، نتيجة سوء البرامج التدريبية المتبعة.

وتابع العدواني لـ "الجريدة" أن هناك العديد من الطلبة المقبولين في البعثات الخارجية في بريطانيا يواجهون سنوياً مشاكل عديدة في اصدار التأشيرة (الفيزا)، وذلك لتأخرها غير المبرر، نتيجة كم الطلاب الهائل والقدرة الاستيعابية لمكتب التأشيرات, وأيضاً الزيادات الخيالية بأسعارها، دون وجود بدلات تغطي هذه التكاليف السنوية من جانب "التعليم العالي"، بحيث تعلن الوزارة سنوياً عن خطة البعثات الخارجية لتشمل العديد من الوجهات.

Ad

ولفت إلى أن المملكة المتحدة تحظى باهتمام كبير من الطلبة، لما تتميز به جامعاتها ونظامها التعليمي المتطور, حيث يتم قبول ما يقارب 1000 طالب وطالبة سنوياً للدراسة هناك بشتى التخصصات, وكما هو معروف فإن المملكة تطلب إصدار تأشيرات دراسية خاصة بكل طالب عن طريق مكتبها في الكويت التابع للسفارة البريطانية.

وبين أن قائمة الراية بشكل سنوي تقوم بتوفير العديد من الورش الأكاديمية للطلبة المقبلين على الدراسة في المملكة المتحدة، وأيضاً للمستمرين بها, إذ تنظم سنوياً برنامجاً تدريبياً متكاملاً يشمل كل التخصصات الطبية والعلمية والأدبية, ويضم مجموعة من الشركات والمنظمات والوزارات التي تساهم بتدريب الطلبة والطالبات، وتمكنهم من ملامسة أجواء العمل الفعلية وتساعدهم على اكتساب الخبرة.

وعن طلبة الطب البشري والأسنان والصيدلة في المملكة المتحدة، ذكر أنهم يحظون باهتمام واسع من القائمة، إذ وفرت لهم الراية حتى الآن أكثر من 32 ورشة بالعديد من المستشفيات والعيادات, لما تتطلبه هذه التخصصات من خبرة وممارسة, وأيضاً لتساهم في إثراء السيرة الذاتية للطلبة، لتساعدهم في التميز بالجامعات البريطانية.

وفيما يخص خدمات القائمة لجميع الطلبة، أشار العدواني إلى أن "الراية" منذ عام 2011 بدأت بإثراء الساحة الطلابية والخدماتية في المملكة المتحدة، نتيجة تردي الخدمات المقدمة للطلبة, وشقت طرقا جديدة لتوفير المساعدة الخاصة بالطلبة المستجدين، إذ تتفرد في كل صيف ومع كل دفعة جديدة بمجموعة من الخدمات الجديدة وغير المسبوقة, وتأتي هذه الإنجازات نتيجة ضعف اتحاد الطلبة في توفير خدمات تواكب احتياجات الطالب الحقيقية، وبُعد الملحق الثقافي عن مشاكل الطلبة.

وأضاف العدواني أن القائمة وفرت في هذه السنة خدمات وورشا ومؤتمرات ولقاءات تنويرية تجاوزت بها كل القوائم الطلابية في الكويت والمملكة المتحدة تحديداً, وكان آخرها توفير خصومات لتذاكر الطيران على أكبر ثلاث شركات طيران في العالم، وهي الخطوط الجوية القطرية والإماراتية والبريطانية.