95% من الأطفال بالإمارات ينشطون على «مواقع التواصل الاجتماعي»

نشر في 25-08-2018 | 19:32
آخر تحديث 25-08-2018 | 19:32
No Image Caption
أظهرت دراسة عرضتها شرطة دبي خلال ندوة اليوم السبت أن نسبة 95% من الأطفال بالإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 18 عاما ينشطون على شبكات التواصل الاجتماعي.

وخلال فعاليات هذه الندوة، حذرت شرطة دبي من ألعاب الكترونية تشكل خطورة على الأطفال والشباب بتأثيراتها السلبية المروجة للعنف والانتحار.

وعلق المدرب الدولي الدكتور خالد السلمان على هذا الأمر قائلا إن الألعاب الالكترونية باتت تشكل مساحة كبيرة في حياة الأطفال والشباب، وتأثير محتواها على الأطفال والشباب يمثل إشكالية في المجتمع، نظرا للتدفق الثقافي والفكري المتنوع في مضامين تلك الألعاب، وصعوبة التحكم بما تنشره في عقول أطفالنا.

وبيّن السلمان أن للألعاب الالكترونية تصنيف أخلاقي وفقا لمعايير مركز تصنيف وتطوير الألعاب الالكتروني التابع لهيئة رابطة العالم الإسلامي، بحيث يتم تزويد اللاعبين وأولياء الأمور والمربين بمعلومات موجزة وموضوعية حول محتوى كل لعبة ومدى ملاءمتها لكل فئة عمرية، بما يمكن أولياء الأمور من اتخاذ القرارات السليمة.

وأوضح أن هذا التصنيف يشمل عدة أنواع من المخالفات هي الإيمانية وكل ما يسئ للعقيدة، والنفسية بما يمس الاعتداء على حياة الناس، العقلية بما يتعلق بالمخدرات والعقاقير، الأخلاقية بما يفسد الأخلاق والآداب العامة، المالية بما يمثل هدرا في المال أو كسبه بطرق غير مشروعة.

وأضاف أن الألعاب الالكترونية تؤثر سلباً على صحة الأطفال، وتدفع بهم إلى مرحلة الإدمان، وتصيبهم بالسمنة والكسل والخمول، وتسبب آلاما في الظهر والعينين والصداع والأعصاب، كما أنها تهدر الوقت وتعزل المرء عن حياته الواقعية وتدفعه إلى الانطواء، إلى جانب تأثيرها على السلوك آخذة به إلى العنف والعدوانية.

وطرحت الندوة عددا من الحلول التي يمكن اللجوء إليها تجنبا لأضرار الألعاب الالكترونية، منها تحديد وقت معين لممارستها، وضع برنامج مراقبة لمعرفة ما يزوره الطفل، ممارسة هذه الألعاب في مكان مفتوح وسط العائلة، تخصيص أوقات لممارسة الرياضة، غرس حب القراءة في نفس الطفل، اكتشاف ما يبدع فيه الطفل والعمل على تنميته، مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت، استكشاف المواقع الإلكترونية المحببة للطفل.

ودعت الندوة إلى وضع تشريع يجرّم الترويج للألعاب الكترونية التي تحرض على العنف أو تسئ بأي شكل إلى الطفل سواء في الجانب الأخلاقي أو السلوكي أو تدفعه إلى الانحراف.

back to top