تمكنت قوات الشرطة المصرية من إحباط هجوم إرهابي ضخم استهدف كمينا أمنيا بمدخل مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، مما أسفر عن مقتل 4 إرهابيين من المهاجمين، في حين لاذ بقيتهم بالفرار، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة من جنود الشرطة من قوة الكمين الأمني، في وقت أصيب عدد آخر.

وقال مصدر أمني إن الهجوم تم في ساعة مبكرة أمس، عندما هاجم عدد من الإرهابيين كمين الخزان الأمني بمدينة العريش، باستخدام أسلحة «آر بي جي» وأسلحة خفيفة، في وقت كان 4 منهم يرتدون أحزمة ناسفة، وعندما نجحت قوات الشرطة في صد الهجوم، فجّر أحد الإرهابيين الحزام الناسف الذي بحوزته، مما أدى إلى مقتل المجندين وإصابة نحو 9 آخرين بينهم ضابط برتبة نقيب.

Ad

إلى ذلك، تواصلت أزمة وفاة سائحين بريطانيين في أحد فنادق الغردقة الثلاثاء الماضي، فبعدما نفت وزارة السياحة، في بيان رسمي، وجود أي شبهة جنائية في وفاة جيمس كوبر (69 عاما)، وزوجته سوزان كوبر (64 عاما)، انتقل فريق من النيابة العامة إلى الفندق مساء الجمعة، لمعاينة جثمانيهما، ومعرفة أسباب وملابسات الوفاة.

وقال النائب العام، نبيل صادق، إن لجنة فنية أجرت المعاينة والفحص الدقيق لكل الأجهزة بالغرفة الفندقية، وهو ما أظهر عدم وجود أي تسريبات أو انبعاثات لأي غازات سامة أو ضارة أو غير مألوفة، وأن جميع الأجهزة تعمل بكفاءة، ولا يوجد بها أي عيوب، وأن النيابة لا تزال في انتظار تقرير الطب الشرعي بشأن تحليل العينات المأخوذة من المتوفيين لبيان سبب الوفاة.

وأشار بيان النائب العام إلى أن تقرير الصفة التشريحية أكد عدم وجود علامات لعنف جنائي أو مقاومة، وتم أخذ العينات اللازمة لإجراء الفحوص المعملية لتحديد سبب الوفاة، وستعلن النتائج فور ورود نتائج الصفة التشريحية، ولفت البيان إلى أن المتوفيين حضرا إلى مدينة الغردقة ضمن وفد سياحي مكون من 11 فردا بتاريخ 14 الجاري، غادر 5 منهم مصر بتاريخ 22 الجاري، وفقا لبرنامجهم السياحي، وتبقى 6 أفراد تاريخ مغادرتهم الاثنين المقبل.

وأعلنت مجموعة «توماس كوك» البريطانية للرحلات السياحية، الجمعة، أنها قررت سحب كل زبائنها من الفندق الذي شهد حالتي الوفاة، وقالت المجموعة، في بيان لها، إن ظروف وفاة السائحين «لم تتضح بعد، وتلقينا معلومات حول عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض بين الزبائن، وبما أن السلامة تشكل أهم أولوياتنا، فقد اتخذنا قرارا بحسب كل الزبائن من هذا الفندق»، ويبلغ عدد سياح الشركة في الغردقة نحو 300 شخص.

في سياق منفصل، تنطلق اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين مصر والسودان، في القاهرة الثلاثاء المقبل، برئاسة وزيري الخارجية سامح شكري والدرديري محمد أحمد، ومشاركة عدد من الوزراء في البلدين، تمهيدا لرفع توصيات اللجنة لاجتماع القمة المصري - السوداني الذي تستضيفه العاصمة السودانية الخرطوم في أكتوبر المقبل، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين دولتي مصب النيل.

وشهدت العلاقات انفراجة قوية بعد أشهر من التوتر، بعدما عقدت قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره عمر البشير في الخرطوم خلال يونيو الماضي، شهدت رغبة متبادلة بين الطرفين، وهاتف السيسي البشير الأسبوع الماضي، لتهنئته بعيد الأضحى، وأعرب عن تمنياته بأن تشهد علاقات البلدين المزيد من التطور، مؤكدا أنه سيسعى إلى الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب، بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.