وصفت قيادة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي اتخذه أخيرا، بإلغاء سحبها من مدن كردية وسُنية، بأنه جزء من مناورة سياسية، بهدف الحصول على ولاية ثانية. وشددت القيادة على أن استخدام العبادي لما وصفته بـ"سياسة الضغط وليّ الأذرع خلال الأعوام الماضية كانت مجاملة للأميركيين، من أجل تحقيق هذا الهدف".
واعتبرت قيادة الحشد أن "أساليب العبادي تركزت على عدم إعطاء مخصصات مالية كافية لمنح رواتب منتسبي الحشد، أسوة ببقية القوات الأمنية، عدا إهمال ملف القتلى والجرحى تحت ذرائع مختلفة".واتهمت في بيان رئيس الوزراء بـ"مهاجمة الحشد، لإسقاطه معنوياً، مخالفا توصيات المرجعية، القاضية بعدم التهجم على رموز الحشد، فضلا عن اتهام العبادي للحشد بقتل مسؤول المالية قاسم ضعيف، واستغلال الموضوع في دعايته الانتخابية".وكانت وثيقة صادرة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، العبادي، تداولتها وسائل إعلام محلية، كشفت توجيه الأخير بإلغاء مضمون الأوامر الصادرة من ميليشيات الحشد دون الحصول على موافقته، في خطوة قطعت طريق إبرام تفاهم بين قائد ميليشيا بدر هادي العامري، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وقوى سُنية وكردية لتكوين الكتلة الأكبر بالبرلمان، تمهيدا لتكليفها تشكيل الحكومة الجديدة.إلى ذلك، كشف تقرير إحصائي رسمي، أمس، أن 8.3 في المئة من شريحة شباب العراق، للفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة "أميّون"، لا يجيدون القراءة ولا الكتابة.ويبلغ تعداد سكان العراق 37 مليون نسمة، وفق إحصائية ديسمبر الماضي.في سياق منفصل، أفاد مصدر أمني، بأن قذيفة صاروخية مجهولة المصدر استهدفت أمس، مبنى فضائية كركوك، التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
دوليات
«الحشد»: العبادي يهاجمنا ليكسب ولاية ثانية
26-08-2018