ترامب يلغي 200 مليون دولار للفلسطينيين ويمنع بومبيو من زيارة كوريا الشمالية

بكين تندد باتهاماته «غير المسؤولة»... و«السلطة» تعتبر قراره معادياً للسلام

نشر في 26-08-2018
آخر تحديث 26-08-2018 | 00:05
ترامب مع أطفال في أحد مستشفيات أوهايو أمس الأول   (أ ف ب)
ترامب مع أطفال في أحد مستشفيات أوهايو أمس الأول (أ ف ب)
في محاولة جديدة للي ذراع السلطة الفلسطينية لدفعها إلى القبول بخطة السلام الأميركية في نهاية المطاف، أعلنت الولايات المتحدة إلغاء أكثر من مئتي مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، إنه "بطلب" من الرئيس دونالد ترامب، ستقوم الإدارة "بتغيير وجهة استخدام أكثر من مئتي مليون دولار كانت مخصصة أساساً لبرامج في الضفة وغزة". وأضاف أن "هذه الأموال ستذهب الآن إلى مشاريع تحتل أولوية كبرى في أماكن أخرى".

وعقب إعلان القرار، قال السفير الفلسطيني في واشنطن، حسام زملط، إن إدارة ترامب "تقوض عقوداً من الرؤية والالتزام الأميركيين في فلسطين".

وأضاف، "بعد القدس و(أونروا)، تأتي هذه الخطوة لتؤكد تخليها عن حل الدولتين، وتبنيها الكامل لأجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعادية للسلام".

من ناحيته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، قرار واشنطن بأنه "إعلان فاضح واعتراف بالمغزى الحقيقي لسياسة المساعدات الأميركية المتمثل في التدخل بشؤون الشعوب الأخرى، والتأثير على خياراتها الوطنية".

وقال "إن الشعب الفلسطيني يرفض أي مساعدات مشروطة". وأضاف: "المساعدات ليست منّة على شعبنا، إنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي".

في سياق آخر، ألغى الرئيس الأميركي زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو لكوريا الشمالية، كانت مقررة هذا الأسبوع، معرباً، للمرة الأولى منذ قمته التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عن إحباطه لعدم إحراز تقدم في ملف نزع السلاح النووي.

وفي سلسلة تغريدات، حمل ترامب بكين جزئياً مسؤولية هذا المأزق، على خلفية المواجهة التجارية بين البلدين. وكتب: "طلبت من وزير الخارجية مايك بومبيو عدم التوجه إلى كوريا الشمالية في هذه المرحلة، لأنني أشعر بأننا لا نحرز تقدماً كافياً على صعيد نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

وأضاف: "بسبب موقفنا الأكثر تشدداً حيال الصين في موضوع التجارة، أعتقد أنهم ما عادوا يساعدون كما في السابق في عملية نزع السلاح النووي"، رغم عقوبات الأمم المتحدة.

وتابع ترامب أن بومبيو قد يتوجه إلى بيونغ يانغ "في مستقبل قريب، على الأرجح، ما إن نجد حلاً لعلاقاتنا التجارية مع الصين".

ولم يتأخر ردّ بكين على اتهامات ترامب، إذ نددت وزارة الخارجية الصينية أمس، بتصريحاته "غير المسؤولة".

وأعلن الناطق باسم "الخارجية" الصينية لو كانغ، في بيان، أن "التصريحات الأميركية مخالفة للواقع وغير مسؤولة، وأثارت لدينا قلقاً كبيراً، ورفعنا احتجاجاً رسمياً إلى الولايات المتحدة".

back to top