ابقوا على أرضكم... رحمكم الله
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
سيحدثك الأصولي المغرر به أو الأداة عن المقاومة ومحاربة من يستغل ثرواته ويحتل أرضه، وهو كلام من "الهذر" غير المفيد وغير الصحيح، فالفيتناميون حاربوا الأميركيين على أرضهم بأسنانهم وأظفارهم، وكانوا يواجهون قنابل النابالم الحارقة وأعتى أسلحة أميركا العظمى في مدنهم وحقولهم، ويقاتلون أميركا تحت الأرض ومن فوقها وثبتوا على أرضهم، وأيضاً الكوريون خلال الاحتلال الياباني، وثوار أميركا اللاتينية.بينما بعض العرب يتركون أرضهم ويرحلون إلى الحدود، عند أول طلقة أو سقوط قذيفة، ليمكنوا للأقلية أن تنتصر وتسيطر، ثم يتباكون على أوطانهم، وأيضاً عندما يستبد الحاكم وينتشر الفساد وسرقة ثروات البلد يستنكف ويهاب أغلب العرب مقاومته على أرضهم ويرحل إلى المهجر، ليرفع سكيناً ليقتل شرطياً أو يفتح النار على مدنيين في مسرح، أو يدهس جمعاً من الأطفال في مكان عام!في الأرجنتين وكوريا الجنوبية وتشيلي، واجهت الشعوب الطغاة والحكم العسكري والفاسدين، وكان بعضهم بمساندة الولايات المتحدة والغرب، لكن الشعوب انتصرت، إلا عندنا؛ يتركون أرضهم وبيوتهم ويذهبون إلى بلدان المهجر، ليحرروا أوطانهم من هناك عبر حوادث إجرامية لن تغيّر شيئاً سوى أنها تزيد صعوبة مأزق المسلمين الحالي، وتزيد تشويه الدين الإسلامي العظيم.