تقرير محلي: الشهاب أمام تحدي خصخصة قطاعات «الخدمات»

تبدأ وكيلة وزارة الدولة لشؤون الخدمات الجديدة المهندسة خلود الشهاب اول أيام عملها رسميا في الوزارة صباح اليوم بالاجتماع مع مسؤولي الوزارة.

وينتظر الوكيلة الشهاب العديد من الملفات الدسمة على طاولتها لحسمها وانجازها والبت فيها وسط تحديات شعبية وسياسية، لا سيما ان الوزارة بدأت السير في خط الخصخصة في عدد من قطاعاتها، ثم تعثرت.

الوزارة أمام حقبة جديدة تتطلب تطورات جذرية بدأت مع هيكلها التنظيمي الجديد، الذي اعتمد رسمياً من ديوان الخدمة المدنية، وانتهى بدمج عدة قطاعات وإلغاء عدد آخر، مع نقل تبعيته الى هيئة الاتصالات، فضلاً عن العمل على خصخصة عدد منها كقطاع البريد.

ويعتبر قطاع البريد أحد اوجه الملامح الرئيسية لخصخصة الوزارة الجديدة بعد الانتهاء مؤخراً من إعداد مشروع قانون جديد خاص به لإنشاء شركة مساهمة كويتية مملوكة تماما للدولة باسم شركة بريد الكويت، للقيام بكل الأعمال المتعلقة بالبريد داخل البلاد وخارجها، بعد إحالته إلى إدارة الفتوى والتشريع تمهيداً لعرضه على مجلس الوزراء، ومن ثم إحالته إلى مجلس الأمة للتصويت عليه.

وللوظائف الاشرافية نصيب، فالوزارة امام تسكين الوظائف الاشرافية واجراء المقابلات الشخصية واجتياز الشروط المؤهلة للحصول عليها، لا سيما أن لجنة شؤون الموظفين عكفت سابقاً على حصر بيانات المستحقين للمناصب الإشرافية الشاغرة من رئيس شعبة، ورئيس قسم، ومراقب، ومدير إدارة.

وبالرجوع إلى الخصخصة، هل ستعمل الشهاب وفق الخيارات ذاتها المطروحة على طاولتها للتعامل مع حقوق الموظفين بعد خصخصة بعض القطاعات، والتي يتمثل أولها في العمل بالشركات التي ستدير القطاعات التي شملتها الخصخصة، أو الانتقال للعمل في جهات حكومية اخرى، أم الخروج بمقترحات أخرى؟

وللمنصات السياسية الإقليمية وقفة، فهناك العديد من الملفات القائمة ستترأسها الشهاب للعمل على انجازها وفق سياسة الدولة العامة على المستوى الخارجي خليجياً وعربياً واقليمياً، وآخرها توقيع الوزارة مذكرة تفاهم مشتركة مع جمهورية العراق بشأن الربط البيني عبر الحدود المشتركة باستخدام كابل الألياف الضوئية الممتدة بين مركز العبدلي الحدودي ومنطقة صفوان العراقية.

وقبل الختام، قد تستقبل الوكيلة الشابة خلود شكاوى عديدة من احد الأخطاء الشائعة بتردي الخدمات المقدمة من باصات النقل العام في البلاد، ولا يمنع ان تلتفت لها وتعيد النظر بها لتطوير هذا المرفق الهام وفق رؤية حديثة تناسب احتياجات وسائل النقل في البلاد في خطوة تنموية هامة للحد من زحام الشوارع بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق.