«خطة أميركية» لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين

• «السلطة» تدين الترجمة الميدانية لـ«صفقة القرن»
• مستوطنون يقتحمون «الأقصى»

نشر في 27-08-2018
آخر تحديث 27-08-2018 | 00:05
طفلة فلسطينية على الحبلة بمخيم خان يونس في غزة أمس الأول (أ ف ب)
طفلة فلسطينية على الحبلة بمخيم خان يونس في غزة أمس الأول (أ ف ب)
في حين تسعى مصر لإقناع وفد حركة "فتح" بالموافقة على اقتراحات القاهرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإيجاد حل لمعضلة الجهة التي ستوقع على مسودة اتفاق، شبه جاهزة، للتهدئة مع إسرائيل مدتها خمس سنوات، كشف التلفزيون الإسرائيلي، أمس الأول، عن "خطة أميركية لتصفية قضية اللاجئين"، موضحة أن "من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تفاصيل خطتها الجديدة مطلع الشهر المقبل".

وأوردت القناة الثانية العبرية، أيضاً، أن "من المتوقع أن تعلن إدارة ترامب قريباً وقف الموازنة والدعم الأميركي لوكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الضفة الغربية، ومطالبة إسرائيل بالتضييق على الوكالة، ومنع تحويل الميزانيات للوكالة من دول أخرى".

وأكدت القناة "أن الإدارة الأميركية تسعى للاعتراف بنحو 10 في المئة من عدد اللاجئين المعترف بهم حالياً فقط، أي نصف مليون فلسطيني فقط، من بين خمسة ملايين فلسطيني لاجئين حول العالم"، مما يعني حسب القناة، "تمهيد هذه الإجراءات إلى إعلان إدارة ترامب رسمياً عن سياسة جديدة، تهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

في المقابل، قال الناطق باسم "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" "أونروا" في غزة، عدنان أبو حسنة، أمس، رداً على ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية حول نية الإدارة الأميركية تغيير عمل الوكالة، إن"الجمعية العامة للأمم المتحدة هي من منحت أونروا التفويض وفق قرار 302 الصادر عام 1948، وهي من تملك الصلاحية لتغيير التفويض". وتابع أبو حسنة: "من أراد أن يغير طبيعة عمل أونروا أو طبيعة التفويض الممنوح لها أو مناطق عملياتها، فعليه الذهاب للجمعية العامة التي منحت الوكالة التفويض".

من ناحيتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في العمليات الاستيطانية الاستعمارية التوسعية.

وأشار بيان للوزارة، إلى أن "آخر تلك العمليات ما يسمى الإدارة المدنية ، التابعة لوزارة جيش الاحتلال على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، معظمها خارج ما يسمى بالكتل الاستيطانية الضخمة، وخلق حالة من الترابط والتشبيك بين جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية عبر شق مئات الطرق الضخمة التي تلتهم مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين".

وتابع: "تعتبر الوزارة أن التصعيد الاستيطاني الحالي غير المسبوق الذي بدأ بوتيرة متسارعة منذ دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض، واتخاذه جملة من السياسات والمواقف المنحازة بشكل أعمى للاحتلال والاستيطان، يترجم بشكل ميداني فاضح تفاصيل ما تسمى بصفقة القرن، ويبدد في الوقت ذاته، أي أوهام قد تعقد على نوايا الإدارة الأميركية وما تروج له من صفقات".

وأكدت الوزارة "أن التصعيد الاستيطاني الراهن يغلق الباب نهائياً على أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويكشف زيف أسس ومرتكزات الدعاية الأميركية حول ما يسمى بصفقة القرن".

وفي جدة، دانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، مصادقة السلطات الإسرائيلية على خطة لبناء ألفي وحدة استيطانية جديدة في القدس.

وأوضحت أن "سياسة الاستيطان غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعدواناً على حقوق الشعب الفلسطيني".

ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 101 من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته، بمرافقة أمنية.

back to top