عليهم فسادهم وعليك إنكاره وإصلاح شؤونك
على المرء السوي والمواطن الصالح والمسلم الصحيح أن يحمل في قلبه السعي للرزق الحلال له ولمن يعول، وأن يحمل في قلبه الإخلاص لأهله ولمجتمعه ولوطنه، وأن يربي أبناءه على ذلك وأن يسعى إلى محاربة الفساد صغيره وكبيره بقدر طاقته.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
يجب تصحيح هذه المفاهيم الكارثية، ولا بد أن يتذكر كل واحد فينا أن «كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ»، وأن نتذكر أن «الحلال بيّن والحرام بيّن»، وأن سرقات المجرمين وظلمهم للآخرين وفسادهم بالغش والتزوير وثرواتهم الباطلة وراحتهم المزعومة في الحرام لن تدوم، وأن لهم يوماً قريباً سيندمون فيه على كل ما تلطخت به أياديهم مما لم يستحقوه، وأن فساد الكبار ليس عذراً لفساد الصغار، فكل إنسان سيحاسب على ما جنته يداه في الدنيا.على المرء السوي والمواطن الصالح والمسلم الصحيح أن يحمل في قلبه السعي للرزق الحلال له ولمن يعول، وأن يحمل في قلبه الإخلاص لأهله ولمجتمعه ولوطنه، وأن يربي أبناءه على ذلك وأن يسعى إلى محاربة الفساد صغيره وكبيره بقدر طاقته؛ مطبقاً الحديث النبوي الشريف «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، وإنه من الضلال البيّن أن ينحرف بعض الناس بيننا هذه الأيام عن تلك القيم الشرعية العظيمة ويشرع مبدأ فاسداً لنفسه وكأنه يقول من رأى منكم منكراً فليشارك فيه أو ليقلده أو ليدافع عنه، ومن فعل ذلك فو الله قد هلك وخسر في الدنيا والآخرة. اتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في الكويت. والله الموفق.