«محور أستانة» يجتمع... وواشنطن جاهزة لمهاجمة دمشق

● فرنسا تهدد بضربات وتحذّر من كارثة في إدلب
● حاتمي يوقع اتفاقية تشمل بقاء إيران في سورية

نشر في 28-08-2018
آخر تحديث 28-08-2018 | 00:05
نقيب مبتور القدم يصل أمس إلى ساحة الأمويين في دمشق بعد مسيرة 9 أيام (إي بي إيه)
نقيب مبتور القدم يصل أمس إلى ساحة الأمويين في دمشق بعد مسيرة 9 أيام (إي بي إيه)
في ظل استعدادات الرئيس السوري بشار الأسد لشن هجوم واسع على آخر أبرز معاقل فصائل المعارضة في محافظة إدلب، اتفق رؤساء تركيا رجب طيب إردوغان، وإيران حسن روحاني، وروسيا فلاديمير بوتين على عقد قمتهم الثلاثية المقبلة حول سورية في طهران.

ووفق التلفزيون الرسمي التركي «تي آر تي»، فإن «الرئيس إردوغان سيتوجه إلى ايران في 7 سبتمبر لإجراء محادثات حول سورية، وسيحضر القمة مع نظيريه الروسي والإيراني».

وتأتي القمة وسط تحذيرات من كارثة في حال أقدمت قوات النظام على مهاجمة محافظة إدلب، المشمولة باتفاق «مناطق خفض التوتر» التي أقيمت في سورية في ختام مفاوضات أستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران.

وحلت قمة «محور أستانة»، محل أخرى رباعية دعا إليها إردوغان في نهاية يوليو مع موسكو وباريس وبرلين، بعد تبديد قصر الإليزيه يوم الجمعة الأمل في انعقاده، ومطالبته بوضع ضمانات للهدنة وكذلك بشأن إصلاحات سياسية في سورية على جدول أعمالها.

وعقد قادة الدول الثلاث الضامنة لاتفاقات أستانة، التي انطلقت في يناير 2017، قمتين حول سورية؛ الأولى بمدينة سوتشي الروسية في نوفمبر 2017، والثانية في أنقرة خلال أبريل الماضي.

ولليوم الثالث على التوالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجيش الأميركي عزز قدراته في الشرق الأوسط استعداداً لشن هجوم محتمل على قوات الحكومة السورية، معتبرة أن هذه الإجراءات تتخذ في إطار استعدادات جارية للقيام باستفزاز جديد في محافظة إدلب، بذريعة «هجوم كيماوي».

وأكدت الوزارة أن المدمرة الأميركية «روس» دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط في 25 أغسطس، موضحة أنها تحمل على متنها 28 صاروخا من طراز «توماهوك»، قادرة على إصابة أي منطقة في سورية.

وعلى غرار تهديد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الشديد للروس والأسد، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لشن ضربات جديدة على نظام الأسد، في حال استخدامه الأسلحة الكيماوية، مذكرا باستهداف باريس بالتعاون مع واشنطن ولندن مواقع بدمشق رداً على مهاجمة بلدة دوما في غوطة دمشق الشرقية في أبريل الماضي بالغاز السام.

وفي خطاب للسفراء الفرنسيين، تطرق ماكرون إلى قضية إدلب، وعبر عن مخاوفه من خلق كارثة ومأساة إنسانية جديدة في إدلب في حال هاجمها النظام، مطالبا روسيا وتركيا بالضغط على دمشق لتفادي هذا السيناريو.

وإذ أشار ماكرون إلى أنه لم يصر على رحيل الأسد مقابل إيصال المساعدات الإنسانية، اعتبر أن بقاءه في السلطة سيكون «خطأ فادحاً».

بقاء إيران

وفي مستهل زيارته إلى دمشق، وقّع وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، مع نظيره السوري، عبدالله أيوب، اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي تسمح بمواصلة «الوجود والمشاركة» الإيرانية في سورية.

ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» عن حاتمي أن الاتفاقية تهدف أيضا إلى «تعزيز البنى التحتية الدفاعية التي تعد الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه».

تركيا تطلب مهلة لحل «تحرير الشام» في إدلب
back to top