لبنان: الحريري يرفض البحث في «صيغ حكومية أخرى»
عون لنظيره السويسري: عدم ربط عودة النازحين بالحل السياسي
مع عودة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري من الخارج الى بيروت فجر أمس وعلى مسافة أيام من سبتمبر، الشهر الذي لوّح رئيس الجمهورية ميشال عون باتخاذ خطوات «أخرى» في المسألة الحكومية، إن لم تخرج تركيبة وزارية من جعبة الحريري، عاد السجال بين الرئاستين الأولى والثالثة إلى الإعلام. وردّت مصادر مقربة من تيار «المستقبل» على كلام عون قائلة إنه «لن يكون هناك اعتذار أو حكومة أكثرية، والحريري يصرّ على أن تكون هناك حكومة وفاق وطني معيارها مشاركة كلّ القوى الاساسية الموجودة في مجلس النواب».وركّزت المصادر على أنّ «الحريري معني بالمواقف التي يسمعها مباشرة من رئيس الجمهورية، وهناك صيغ موجودة للحكومة يجب البناء عليها وعدم البحث عن صيغ جديدة».
وتعليقا على على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، وعبارة «لا تلعبوا بالنار (متوجها إلى القوى السياسية التي تراهن على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان)»، اعتبرت المصادر أنّها «لم تكن موفقة لأنها أعادت اللبنانيين إلى أجواء السابع من مايو»، مضيفة: «ملعب تيار المستقبل هو ملعب العدالة والقانون وليس ملعب الحرب الأهلية وليس لدى هذا التيار سوى عبارة من ثلاث كلمات يتوجه بها للسيد نصرالله وهي «لا تلعبوا بالعدالة»».في موازاة ذلك، أكد عون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السويسري آلان بيرسي في قصر بعبدا، امس، «موقف لبنان المتمسّك بعودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة ببلدهم وترحيب لبنان بالمبادرة الروسية التي تصبّ بهذا الاتجاه»، داعياً إلى «عدم ربط هذه الخطوة بالحلّ السياسي الذي قد يطول التوصل إليه».من جهته، أشار الرئيس السويسري إلى «أنّنا ندرك التحديات التي يواجهها لبنان جراء الصراع في سورية»، مشيراً إلى أنّ بلاده تحيّي الكرم اللبناني في استضافة النازحين، مؤكّداً «دعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة». وقال: «إنّنا مصمّمون على تعميق الصداقة بين بلدينا»، متمنّياً «الأفضل في تشكيل الحكومة الجديدة وفق نتائج الانتخابات، ما يمكّن لبنان من الاستجابة بأسرع وقت للتحديات التي تواجهه».في سياق منفصل، بانتظار مناقشة مجلس الأمن في جلسة آخر أغسطس الجاري، طلب لبنان التمديد سنة لقوات اليونيفل العاملة في الجنوب، تلقى وزير الخارجية جبران باسيل، أمس، رسالة من الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عبرت فيها عن موقف الاتحاد الحاسم بعدم المس بولاية وعديد وموازنة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان. وأكدت موغيريني «أهمية دور اليونيفل في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وضرورة عدم تخفيض موازنتها».