طهران: الخليج تحت سيطرتنا ولا مكان لأميركا

بومبيو يتعهد برد قوي في لاهاي... وطهران تندد بنقض «الصداقة»

نشر في 28-08-2018
آخر تحديث 28-08-2018 | 00:05
قائد بحرية في «الحرس الثوري» الإيراني علي رضا تنكسيري
قائد بحرية في «الحرس الثوري» الإيراني علي رضا تنكسيري
أطلق قائد بحرية في «الحرس الثوري» الإيراني علي رضا تنكسيري أمس، تهديداً جديداً للملاحة في مياه الخليج، مؤكداً السيطرة التامة عليه، والاستعداد لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.

وفي تصريحات أوردتها وكالة «تسنيم»، قال تنكسيري: «نستطيع ضمان الأمن في الخليج، وليس هناك حاجة لوجود غرباء مثل الولايات المتحدة والدول التي لا مكان لها هنا»، مشيراً إلى أن إغلاق هرمز أكثر الطرق مباشرة لوقف عمليات الشحن من الخليج.

في غضون ذلك، نددت طهران أمس، في أولى جلسات محكمة العدل الدولية، في مدينة لاهاي، لنظر شكوى تقدمت بها ضد الولايات المتحدة، بمحاولة الأخيرة «خنق الاقتصاد الإيراني» من خلال فرض عقوبات أحادية تمثل خرقا لاتفاقية صداقة، غير معروفة على نحو يذكر، مبرمة بين البلدين عام 1955.

وطلب محامون إيرانيون من المحكمة الدولية أن تأمر الولايات المتحدة برفع عقوبات فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على طهران، لإرغامها على تقديم تنازلات بملفها النووي، وأنشطتها في المنطقة، ودعمها للميليشيات المسلحة، وبرنامجها لتطوير الصواريخ البالستية، وإبرام اتفاق بديل للاتفاق النووي الموقع بينها وبين القوى الكبرى عام 2015.

وقال محسن محبي، ممثل إيران، في بداية الجلسات التي تستمر أربعة أيام: «الولايات المتحدة تروج علنا لسياسة تهدف إلى الإضرار إلى أقصى درجة بالاقتصاد الإيراني والشركات الوطنية، وبالتالي وبشكل حتمي بالمواطنين الإيرانيين».

وأضاف ان «هذه السياسة تنتهك بشكل واضح اتفاقية صداقة 1955». وتابع: «إن إيران سعت للتوصل إلى حل دبلوماسي للخلاف بين البلدين، لكن مساعيها قوبلت بالرفض».

في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة في رد كتابي أولي عرض أمام المحكمة أنها تعتقد أن محكمة العدل غير مختصة بنظر القضية، وأن ادعاءات طهران تقع خارج إطار اتفاقية الصداقة.

ومن المقرر أن يرد محامون أميركيون، بقيادة مستشارة وزارة الخارجية الأميركية جنيفر نيوستيد اليوم على الدعوى.

وحث رئيس المحكمة التابعة للأمم المتحدة، عبدالقوي يوسف، الذي يرأس لجنة من 15 قاضيا، الولايات المتحدة على الالتزام بأي قرار تتخذه المحكمة.

ومن المنتظر صدور حكم في غضون شهر، لكن لم يتم تحديد تاريخ معين.

ولاحقاً، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن شكوى إيران «محاولة للتدخل في الحقوق السيادية للولايات المتحدة، وانحراف عن مسار المحكمة»، مؤكداً أن بلاده ستدافع عن نفسها «بقوة» في مواجهة إيران.

في أول تعليق علني لمسؤول تنفيذي كبير في قطاع النفط الصيني حول قرار واشنطن استئناف العقوبات على طهران، ذكر نائب رئيس شركة «سينوبك»، هوانغ ون شنغ، أن بعض مصافيها ستتأثر سلباً إذا توقفت عن استيراد الخام الإيراني.

back to top