بعد أكثر من 3 أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم البرلمان الجديد إلى الانعقاد يوم الاثنين المقبل، مما يمهد الطريق أمام النواب لانتخاب حكومة جديدة تبدأ إعادة بناء البلاد بعد ثلاث سنوات من قتال تنظيم «داعش».

وقال مكتب معصوم في بيان أمس: «أجرى الرئيس حوارات عديدة ومعمقة مع كل القوى السياسية بشأن الإسراع في حسم تفاهماتها السياسية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية المترتبة على انعقاد المجلس وما تليها من اختيار لرئيس المجلس ونائبيه وفتح باب الترشح لانتخاب رئيس للجمهورية، ثم تكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة».

Ad

في موازاة ذلك، دعا مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، جميع الأحزاب والائتلافات والمرشحين الفائزين في الانتخابات العامة البرلمانية في البلاد، الذين يرغبون في تشكيل تحالفات برلمانية إلى مراجعة دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية في مفوضية الانتخابات ابتداء من اليوم (الثلاثاء) لغرض تسجيلها وفقاً للقانون.

وجاء ذلك في وقت أفادت آخر التقارير الواردة بشأن مفاوضات الأحزاب والتيارات لتشكيل «نواة الكتلة البرلمانية» إلى اقتراب تحالف «إنقاذ الوطن»، بزعامة مقتدى الصدر، من ضم 168 نائباً مما يعني ضمان تكوين الائتلاف الأكبر.

وأثار الغموض حول تشكيلة الحكومة الجديدة توترات في وقت يتنامى فيه الاستياء الشعبي بسبب سوء حالة الخدمات الأساسية وارتفاع نسبة البطالة وبطء وتيرة إعادة البناء بعد الحرب ضد «داعش».
AFP DPA العراق رويترز