مستقبل التعليم الجامعي في دولة الكويت (1)
سواء انتقلت جامعة الكويت إلى مقرها الجديد أو استمرت في مبانيها الحالية يظل سؤال ماذا في جعبة الحكومة ووزير التربية والتعليم العالي من خطط حول إدارة وتشغيل الجامعة أو الكليات التي ستحل محل مواقع جامعة الكويت الحالية قائما؟ وهل لديها القدرة على تشغيلها في الوقت المحدد؟
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
سأعود إلى ما ألزمت به الحكومة نفسها قبل أكثر من خمس سنوات في برنامج عملها الذي تقدمت به من خلال إنشاء ثلاث جامعات حكومية إلى جانب جامعة الكويت، والذي حتى هذه اللحظة لم يرَ النور ولأسباب غير مقنعة، حيث أبطالها وزراء التعليم العالي أنفسهم الذين لم يبادروا في ترجمة خطط وبرامج التنمية الخاصة بالتعليم الجامعي إلى واقع ملموس، أو حتى من خلال تفعيل ما تحت أيديهم من مبادرات جاهزة للتنفيذ كقانون جامعة جابر الأحمد، وفصل التعليم التطبيقي عن التدريب.لقد شارفت مباني حرم جامعة الشدادية على الانتهاء، والذي يعد الأكثر تكلفة على مستوى العالم (1.5 مليار بخلاف قيمة الأراضي) حيث من المتوقع أن تصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 50 ألف طالب هذا بحساب فصل الطلبة عن الطالبات في الكليات والفصول الدراسية، ومع ذلك لم تتضح الصورة النهائية لمن ستعود ملكية الكليات؟ وكيف ستدار ولمن ستسند إدارتها التشغيلية؟في كلا الحالتين سواء انتقلت جامعة الكويت إلى مقرها الجديد أو استمرت في مبانيها الحالية يظل سؤال ماذا في جعبة الحكومة ووزير التربية والتعليم العالي من خطط حول إدارة وتشغيل الجامعة أو الكليات التي ستحل محل مواقع جامعة الكويت الحالية قائما؟ وهل لديها القدرة على تشغيلها في الوقت المحدد؟ودمتم سالمين.