ينتظر اللبنانيون حلول الأول من سبتمبر لتلمُّس طبيعة الخطوات الرئاسية، التي سيُقدم عليها رئيس الجمهورية ميشال عون لوضع حدّ للشلل الحكومي الذي يضرب البلاد.

ومع أن زوّار القصر الجمهوري لم يكشفوا طبيعة هذه الخطوات، إلا أن عون يعاود التفكير بجدواها بعد الحلحلة التي ظهرت خلال اليومين الماضيين على خط تأليف الحكومة.

Ad

ومن المتوقع أن يزور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعبدا، قبيل انقضاء الاسبوع، ليعرض على عون صيغة أولية لحكومة الوحدة الوطنية التي يعمل على تشكيلها، وذلك بعدما اجرى اتصالا به، صباح أمس، تم خلاله التشاور في مسار التأليف والاتفاق على لقاء قريب بينهما.

وأكدت مصادر متابعة أن «اللقاءات التي تشهدها عين التينة (مقر رئيس البرلمان نبيه بري) التي زارها أمس الأول (الاثنين) رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبيت الوسط (منزل الحريري) الذي شهد لقاء بين الرئيس الحريري ووزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إضافة إلى سواها من اللقاءات التي بقيت بعيدة من الاعلام، أعادت عقارب ساعة تأليف الحكومة الى الدوران، وهذا من شأنه ان يدفع في اتجاه الخروج من المستنقع الذي تتدحرج اليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية، والتي بدأت جميع الاطراف تتلمس دقتها وخطورة استمرارها».

وتابعت: «يجري الحريري قبل الزيارة جولة مشاورات سريعة يضع بعدها مسودة صيغة تلتزم ثوابته التشكيلية، حكومة وحدة وطنية ثلاثينية تضم المكونات السياسية وتشكل وفق معيار واحد، يبحثها مع عون الذي وبعد الاتفاق عليها يوقّعها، على أن تبدأ آنذاك مهلة الثلاثين يوما لوضع البيان الوزاري».

في موازاة ذلك، خيّم العيد 73 للامن العام على الحراك الداخلي.

وفي السياق نفسه، اغتنم وزير الداخلية نهاد المشنوق مناسبة زيارته المديرية العامة مهنئا، أمس، للحديث عما يحكى في شأن معبر نصيب، فقال: «منذ بداية الأزمة السورية فتحنا كل المعابر من دون ان نشترط، والكلام عن شروط لفتح معابر لا يجوز ولا يعبّر عن الشعب السوري، فنحن لم نشترط ولم نمنن على أحد، ولا يجوز اشتراط التفاوض السياسي لفتح أي معابر».