بداية منطقية لـ«الممتاز»

ضرب حامل لقب دوري ڤيڤا لكرة القدم فريق الكويت بقوة، في مستهل حملة دفاعه عن اللقب، بعد أن تجاوز التضامن بخمسة أهداف من دون رد، في الجولة الأولى من الدوري الممتاز، والتي شهدت أيضا فوزا للسالمية والنصر وكاظمة، على الشباب والفحيحيل والجهراء، في حين انتهت مباراة الديربي بين العربي والقادسية، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

وجاءت نتائج الجولة الأولى كما كان متوقعاً، فلم تنجح فرق المؤخرة في الموسم الماضي، أو الفرق الصاعدة حديثا للممتاز، في تقديم نفسها من جديد، ليبقى الحال كما هو عليه، صدارة مبكرة للأبيض، وملاحقة من البقية.

ولم يرتق الأداء إلى مستوى الطموح في أغلب المباريات، في ظل تراجع واضح بمعدلات اللياقة، وتأخر في استكمال الصفوف، وهو ما تتحمله الأجهزة الإدارية التي انتظرت حتى بداية المسابقة، لتنتبه أن بطاقات المحترفين الدولية لم تصل بعد، وأن هناك مدربين في انتظار تأشيرة الدخول للبلاد.

الأبيض عدل وضعه

استطاع الكويت في مستهل مشواره في الدوري أن يعدل من وضعه، على مستوى التوليفة التي لجأ اليها منذ بداية الموسم، في مواجهتي الإسماعيلي المصري بالبطولة العربية، والقادسية في كأس السوبر، وأثمرت تعديلات المدرب الفرنسي ميلود، سواء بتغيير المراكز بين اللاعبين، أو الدفع بآخرين منذ بداية المباراة، عن فوز سهل ومريح بخمسة أهداف من دون رد على ابناء الفروانية.

في المقابل، لم يقدم التضامن أي مستوى في المباراة، وظهر خارج نطاق التغطية، وكأن الفريق، وهو الوحيد بين أندية الممتاز الذي لم يغادر الى معسكر خارجي، كأنه شارك في المسابقة من دون سابق انذار، وبدت العشوائية سائدة على أداء أغلب اللاعبين، بما في ذلك المحترفين، باستثاء السوري حسن العويد.

إضافة في السالمية

بدوره، قدم السالمية أداء مقبولا في مواجهة الشباب، بالمباراة التي اقيمت بالأحمدي، وانتهت بفوزه بهدفين من دون رد.

ويحسب للسالمية ومدربه ميلود، أنهما ظلا يبحثان عن هز شباك ابناء الأحمدي منذ بداية المباراة، حتى نجحا في ذلك بالشوط الثاني. ولا شك أن هجوم السماوي، بوجود البرازيلي باتريك فابيانو، بات أفضل بكثير من اي وقت مضى، كما ظهر الفريق على غير عادته منظماً في الخطوط الخلفية.

في المقابل، فإن الشباب لم يقدم الأداء المنتظر في المباراة، لاسيما ان مدربه خالد الزنكي ركن الى الدفاع مبكرا، من أجل الحفاظ على شباكه نظيفة.

كاظمة مقنع

لم يخيب كاظمة الظن في انطلاقته، وقدم مستوى مقبولاً أمام الجهراء كلّله بهدف النقاط الثلاث، ويحسب للفريق تعامله مع الظروف الطارئة، بعد ان اصيب ناصر فرج في الإحماء، وأيضا في ظل عدم قدرة الفريق على استخراج بطاقة لاعب الفريق المحترف دينيس.

في المقابل، لم يقدم الجهراء الأداء المطلوب، وظهر ابناء القصر الأحمر مع المدرب الفرنسي جبور، غير قادرين في الجانب الهجومي، إلا أن التنظيم الدفاعي كان جيدا.

النصر متقلب

قدم النصر الذي حسم مواجهته مع الفحيحيل بثلاثة أهداف من دون رد، أداء متقلبا في مواجهة ابناء المنطقة العاشرة، وبدا العنابي مشتتا في شوط المباراة الأول، في حين أسعفته لياقته البدنية في الشوط الثاني.

على الجانب الآخر، قدم الفحيحيل بداية قوية، إلا أن لياقته البدنية لم تسعفه في الشوط الثاني على عكس خصمه، ليتلقى ثلاثة أهداف متتالية.

مسك الختام

عطفا على مجريات مباراة الديربي بين العربي صاحب الأرض، والقادسية، والتي انتهت بهدف لكل فريق، فإن المباراة جاءت مسك ختام الجولة، بعدما هاجم الأصفر بكل ما أوتي من قوة، بحثا عن اختراق عرين سليمان عبدالغفور "رجل المباراة الأول"، طوال 80 دقيقة، لينجح سلطان العنزي في ذلك، بعد تعثر رونالد، واكسل ماي، وبدر المطوع، وأحمد الظفيري.

ولم يتأخر رد أصحاب الأرض في المباراة، حيث سجل بالتخصص حسين الموسوي هدف التعادل في الوقت القاتل، مستغلا خطأ للحارس خالد الرشيدي، والمدافع ابو بكر، لتنتهي المباراة بصورة صاخبة.